جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية التركي، وفق ما أفاد حميدتي في تغريدة في حسابه على "تويتر"، اليوم الجمعة.
وقال حميدتي: "أجريت اليوم نقاشًا مثمرًا مع وزير الخارجية التركي السيد تشاووش أوغلو حول تطورات الأوضاع في البلاد".
وأضاف: "تطرقنا إلى تعرض طائرة الإخلاء التركية لعملية إطلاق نار في قاعدة وادي سيدنا التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين (يقصد قوات الجيش في قيادة عبد الفتاح البرهان) حيث لا وجود لقواتنا في تلك المنطقة".
وأشار حميدتي إلى أن وزير الخارجية التركي أعرب عن شكر بلاده "للمساعدة في إجلاء الرعايا الأتراك وطلب المواصلة في عمليات إجلاء المتواجدين في السودان".
وأعرب قائد قوات الدعم السريع عن استعداد قواته التام "للقيام بكل ما يلزم لضمان إجلاء الرعايا الأتراك وجميع الجاليات المتواجدة في البلاد".
وتابع: "أكدت لوزير الخارجية التركي التزامنا بوقف إطلاق النار خلال فترة الهدنة المعلنة على الرغم من عدم التزام الطرف الثاني".
وختم حميدتي بالقول: "نشكر حكومة وشعب تركيا لتعاطفهم مع شعبنا في هذه الأزمة وحرصها على أمن واستقرار بلادنا".
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، قال وزير الخارجية التركي، إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع حميدتي لبحث "القضايا المتعلقة بعملية إجلاء المواطنين الأتراك من السودان"، دون إضافة مزيد من التفاصيل.
وكشف وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الجمعة، ملابسات استهداف طائرة إجلاء تركية قرب العاصمة السودانية الخرطوم.
وقال أكار إن "طائرة تركية من طراز C-130 هبطت في مطار وادي سيدنا شمال العاصمة الخرطوم لإجلاء المواطنين الأتراك".
وأوضح أنه أثناء هبوط الطائرة الثانية تعرضت لإطلاق نار بأسلحة خفيفة، إلا أنها استطاعت الهبوط بسلام في المطار.
وأكد أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات أو خسائر في طاقم الطائرة، مشيرا إلى أن "الطاقم يقوم بمعاينة الخسائر المادية في الطائرة".
وتابع وزير الدفاع التركي: "بناء على الوضع سنتخذ قرارنا بتقديم دعم لوجستي إضافي وفقا لتقرير الطاقم".
وأشار إلى أن طائرة تركية أخرى أجلت مواطنين أتراك من مدينة بورتسودان وعادت بهم إلى وطنهم، مع مواصلة طائرة أخرى من طراز A400M أعمال إجلاء دفعة ثانية من الأتراك من نفس المدينة.
وأضاف: "ما تصبو إليه تركيا هو إجلاء مواطنيها من السودان بشكل آمن".
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، تعرض إحدى طائراتها العسكرية لإطلاق نار أثناء عملية إجلاء مواطنين في السودان.
ونفت قوات الدعم السريع تورطها في الهجوم على طائرة الإجلاء التركية، الذي وقع صباح اليوم الجمعة.
وأكد الدعم السريع في بيان، أن "قواته ملتزمة بشكل صارم بالهدنة الإنسانية التي وافقت عليها منذ منتصف الليل".
وتابع: "لا صحة لاستهدافنا لأي طائرة في سماء وادي سيدنا في أم درمان وهي منطقة لا تقع تحت سيطرة قواتنا وليس لدينا في محيطها أي قوات".
وأعلن الجيش السوداني، صباح اليوم، عن تعرض طائرة إجلاء تركية من طراز "سي 130" لإطلاق نار، من قبل "المتمردين" على حد قوله، أثناء اقترابها للهبوط في مطار وادي سيدنا، ما أدى إلى تضرر خزانات وقود الطائرة، وإصابة أحد أفراد طاقمها.
وأعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أمس الخميس، الموافقة على تمديد الهدنة التي انتهت أمس 72 ساعة إضافية.
يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 14، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.