رام الله - سبوتنيك. ويأتي هذا الحصار في وقت اقتحمت فيه القوات الإسرائيلية مخيم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين جنوب غربي مدينة أريحا.
وبحسب الشاهد لوكالة "سبوتنيك": "تفرض القوات الإسرائيلية حصارا محكما على المدينة، فضلا عن نشر حواجز عسكرية عند المداخل الرئيسية والفرعية والمنافذ المؤدية للمدينة ومخيميها".
ودعت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان -أمس الخميس- المؤسسات الصحافية الوطنية والعربية والدولية إلى "إسناد أريحا في حصارها، وإيصال صوتها إلى كل مكان في العالم، ونقل معاناة أهلها وشل الاحتلال لحركتهم في المدينة الضاربة جذورها في التاريخ".
وقالت الوزارة في البيان إن "حصار الاحتلال الإسرائيلي الظالم على مدينة أريحا يعتبر إمعانا في العدوان المفتوح ضد شعبنا، وجزءا من استهداف كل ما هو فلسطيني" وفقا لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، تواصل القوات الإسرائيلية نصب حواجزها العسكرية على المداخل الرئيسية والفرعية للمدينة ومخيميها، وتدقق في بطاقات المواطنين، وتحتجز المركبات العمومية والخاصة.
وأكد رئيس الوزراء، محمد اشتية، خلال استقباله محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل، ورئيس اللجنة الشعبية لمخيم عقبة جبر جمال عوضات، خلال اللقاء الذي عقد بمكتبه في مدينة رام الله، أمس الخميس، أكد بذل كل الجهود والاتصالات من أجل رفع الحصار المفروض عن المحافظة لليوم السادس على التوالي، ووقف الاقتحامات المتكررة لمخيم عقبة جبر، وتقديم كافة أشكال الدعم لتعزيز صمود أهلنا فيها.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن "سلطات الاحتلال، تفرض منذ 20 يوما، حصارا على مناطق الأغوار، وتغلق غالبية الطرق المؤدية إلى التجمعات والأراضي الزراعية، إضافة إلى تشديد الإجراءات العسكرية على حاجزي الحمرا وتياسير، وإعاقة حركة مرور المواطنين والمزارعين".
وكانت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي قد اقتحمت، فجر اليوم الجمعة، مخيم عقبة جبر وداهمت عددا من المنازل وأجرت فيها عمليات تفتيش وفد اندلعت دون أن تخلف إصابات، حسب ما أفاد به شاهد العيان لمراسل "سبوتنيك".
وقال الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم، إن "القوات دخلت جنين لاعتقال رجل فلسطيني مطلوب لتورطه المزعوم في نشاط مسلح وتجارة أسلحة، بعد تلقي معلومات استخباراتية حول مكان وجود المشتبه به من جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)".
ونوه الجيش الإسرائيلي إلى أنه "تم اعتقال المشتبه به ومصادرة مخبأ للأسلحة النارية وأجزاء من الأسلحة ومعدات عسكرية أخرى".
وأشار بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي نقلته "ذا تايمز أوف إسرائيل"، أن الجيش أنه "صادر مخبأ للأسلحة النارية وقطع البنادق في المدينة بالضفة الغربية وأن أحد أعضاء "عرين الأسود" سلم نفسه للسلطة الفلسطينية بين عشية وضحاها"، بحسب المصدر.
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي: "أطلق مسلحون فلسطينيون النار وألقوا عبوات ناسفة على القوات، خلال المداهمة".
وبدورها، نشرت وسائل إعلام فلسطينية، لقطات تظهر قافلة من المركبات العسكرية الإسرائيلية تدخل جنين، ويبدو أن إحداها تعرضت لإطلاق النار، بحسب المصدر.
وكان الجيش الإسرئايلي قد أعلن أمس الخميس، مقتل فلسطيني يزعم أنه حاول تنفيذ هجوم بالقرب من مستوطنة أريئل بالضفة الغربية، حسبما أعلن مسعفون.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الفلسطيني حاول تنفيذ هجوم دهس في البداية. وأضاف الجيش أن “الإرهابي حمل سكينا وقوات جيش الدفاع قامت بتحييده”.