ونقلت وزارة الدفاع الصينية عن وزير الدفاع لي شانغ فو، قوله: "المصالح المشتركة للصين والهند أعلى من خلافاتهما ويجب على الجانبين اتباع نهج شامل للعلاقات الثنائية والتنمية، والنظر فيها من منظور استراتيجي طويل الأجل، وإضافة مساهمتهما المشتركة من الحكمة والطاقة في السلام العالمي والإقليمي و الاستقرار".
كما أشار لي شانغ فو إلى أن الوضع على الحدود الصينية الهندية مستقر بشكل عام حاليًا، وأن الطرفين على تواصل عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية، مشددًا على ضرورة تحريك مسألة الوضع على الحدود بين البلدين نحو السيطرة عليه والتطبيع في أقرب وقت ممكن.
وقال وزير الدفاع الصيني: "آمل أن يعمل الطرفان معا لتعزيز الثقة بين القوات المسلحة للبلدين والمساهمة في تنمية العلاقات الثنائية".
وأفادت وزارة الدفاع الهندية، قبل يوم، أن وزير الدفاع الهندي، في لقاء مع نظيره الصيني، أكد بشكل قاطع أن تطوير العلاقات بين الهند والصين يعتمد على أساس إرساء السلام والهدوء على الحدود بين البلدين، مشدداً على أن حل جميع القضايا على خط السيطرة الفعلية يجب أن تكون وفقًا للاتفاقيات والالتزامات الثنائية القائمة، مكرراً أن انتهاك الاتفاقات القائمة قوض جميع أسس العلاقات الثنائية، وأن إبعاد القوات عن الحدود سيتبعه بالتأكيد خفض للتصعيد.
ويتمحور الخلاف الرئيسي بين الصين والهند حول ترسيم حدودهما على مساحة 60 ألف كيلومترا مربعا في ولاية أروناتشال براديش الشمالية الشرقية؛ فضلاً عن منطقة جبلية في شمال كشمير، ويمتد خط الفصل الفعلي، الذي يحل محل الحدود بين البلدين، من لاداخ في الغرب إلى ولاية أروناتشال براديش.
وفي عام 1962، اندلعت حرب بين الجانبين ومنيت الهند بهزيمة قاسية، ورغم ذلك احتفظت بولاية أروناتشال براديش، بعد انسحاب القوات الصينية وسط ضغوط دولية. تجدد النزاع بين الهند والصين، في أيار/مايو 2020، عندما وقعت سلسلة من الاحتكاكات بين جيشي البلدين في منطقة بحيرة بانغونغ في لداخ؛ وعقب ذلك كثفت نيودلهي وبكين من الوجود العسكري في المنطقة.