وأضافت في بيان: "وافق وزير الدفاع [لويد أوستن] على طلب مساعدة من وزارة الخارجية لدعم المغادرة الآمنة للمواطنين الأمريكيين وأفراد أسرهم المباشرين عبر البر".
وتابعت سينغ أن وزارة الدفاع نشرت أجهزة المخابرات والمراقبة والاستطلاع الأمريكية لدعم طرق الإخلاء الجوي والبري التي يستخدمها الأمريكيون، وننقل أصولا بحرية داخل المنطقة لتقديم أي دعم ضروري على طول الساحل".
وأشارت سينغ إلى أن الأولوية الأمريكية "كانت ولا تزال" لمساعدة أكبر عدد ممكن من المواطنين الأمريكيين على مغادرة السودان بأمان قدر الإمكان.
في وقت سابق اليوم، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن قافلة أمريكية تقل مواطنين أمريكيين وآخرين من الأجانب وصلت إلى بورتسودان الساحلية، حيث ساعدتهم وزارة الخارجية على مغادرة الدولة الأفريقية.
وقال ميلر موضحا: "وصلت قافلة نظمتها الحكومة الأمريكية تحمل مواطنين أمريكيين وموظفين محليين ومواطنين من دول حليفة وشريكة إلى بورتسودان في 29 أبريل. ومن هناك، نساعد المواطنين الأمريكيين وغيرهم من المؤهلين للسفر إلى جدة بالسعودية حيث يتمركز أفراد أمريكيون إضافيون للمساعدة في الخدمات القنصلية وخدمات الطوارئ".
ووفقًا لميلر، فقد غادر المئات من المواطنين الأمريكيين السودان بالفعل من خلال هذه الخيارات التي قدمتها الحكومة الأمريكية.
وكانت وسائل إعلام نقلت عن مسؤولين أمريكيين إن طائرات أمريكية مسيرة كانت تراقب طرق الإجلاء البرية منذ أيام، رافقت قافلة الإجلاء التي تضم ما بين 200 و300 شخص خلال رحلة مسافتها 800 كلم إلى ميناء بورتسودان.
وتجددت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وقوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، رغم الهدنة التي تم إعلانها بين الطرفين يوم أمس الأول (الخميس).
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد أعلنا، الخميس الماضي، الموافقة على تمديد الهدنة التي انتهت أمس 72 ساعة إضافية.
يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 14، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.