وقالت "الدعم السريع" في بيان نشرته على حسابها بموقع تويتر: "على الرغم من تعهدها بالتمسك بوقف مؤقت لإطلاق النار لأسباب إنسانية، تواصل القوات المسلحة السودانية قصف المناطق السكنية في العاصمة السودانية الخرطوم من الجو والمدفعية الثقيلة".
وقالت القوات التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي" إن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان "يصر على محاولته تنظيم انقلاب عنيف بمساعدة متطرفين من جماعة الإخوان المسلمين المرتبطين بالديكتاتور السوداني السابق والضابط العسكري عمر البشير"، وفق نص البيان.
وشددت "الدعم السريع" على استمرارها في "الالتزام بشدة بوقف إطلاق النار"، وقالت إنها تعمل "على فتح ممرات آمنة للمواطنين السودانيين والمقيمين وغير المقيمين لتمكينهم من الوصول إلى الضروريات التي هم بأمس الحاجة إليها وتسهيل إجلائهم".
وأضافت: "نؤكد مرة أخرى التزام قوات الدعم السريع بالديمقراطية وحقوق الإنسان وتشكيل حكومة مدنية".
وأكدت قوات الدعم السريع أنها "ستواصل العمل كقوة استقرار في السودان، لمواجهة أي جهود من قبل جماعة الإخوان المسلمين لاغتصاب السلطة".
وحثت المواطنين "على تجاهل الإشاعات العديدة التي لا أساس لها والمعلومات المضللة التي يروجها أعضاء سابقون في نظام البشير، والتي تهدف إلى بث الخوف في نفوس السكان".
ورغم اتهامات "الدعم السريع"، جدد قائد الجيش البرهان في وقت سابق من اليوم السبت التأكيد على التزام الجيش بالعملية السياسية وتسليم السلطة لحكومة مدنية.
قال البرهان إن الجيش لن يكون رافعة لأي كيان أو حزب أو جماعة للانقضاض على السلطة.
وشدد قائد الجيش السوداني على أن القوات المسلحة ملتزمة بالعملية السياسية التي تقود إلى قيام سلطة مدنية.
وتأتي تلك التصريحات في رد غير مباشر على الاتهامات المتكررة من قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، حول سعي البرهان إلى الاستحواذ على السلطة، وعرقلة تسليم الحكم إلى حكومة مدنية.
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد أعلنا، الخميس الماضي، الموافقة على تمديد الهدنة التي انتهت أمس 72 ساعة إضافية.
يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 14، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.