وقالت "الدعم السريع" في بيان نشرته بحسابها على تويتر: "في هذا الظرف التاريخي الدقيق من تاريخ السودان نود أن ننبه شرفاء الشرطة إلى محاولات القوات المسلحة وفلول النظام البائد لتوسيع دائرة الحرب من خلال إقحام الشرطة في المعارك الدائرة الآن"، وفق نص البيان.
وأضافت أن "قوات الدعم السريع تحذر من المحاولات المتكررة وأخرها اليوم للزج بقوات الاحتياطي المركزي في الحرب".
وتابعت أن قوة من شرطة الاحتياطي المركزي، انضمت اليوم السبت، إلى قوات الجيش في منطقة الشجرة في الخرطوم وتستعد الآن إلى الهجوم على مناطق تمركز قوات الدعم السريع.
وحذرت جميع قيادات قوات الشرطة من الانخراط في المعارك الدائرة الآن وسحب جميع منسوبيها من المشاركة مع من سمتهم الانقلابيين.
وكانت صور ومقاطع فيديو بثتها صفحات تابعة للقوات المسلحة السودانية قد أظهرت صور انتشار قوات الشرطة السودانية في ولايات العاصمة لضبط الأمن في البلاد.
وأظهرت لقطات فيديو ترحيب مواطنين سودانيين بنزول قوات شرطة الاحتياطي المركزي وسط منطقة السوق المركزية في الخرطوم.
وتجددت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وقوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، رغم الهدنة التي تم إعلانها بين الطرفين يوم أمس الأول (الخميس).
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد أعلنا، الخميس الماضي، الموافقة على تمديد الهدنة التي انتهت أمس 72 ساعة إضافية.
يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 14، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.