وأشار لافروف، في رسالة فيديو إلى المشاركين ومنظمي المؤتمر العالمي عبر الإنترنت حول التعددية القطبية، إلى أن التعددية القطبية العالمية تحقق نجاحا باهرا في مختلف المجالات، بالاعتماد على الاستقلال وسيادة الدولة والهوية الثقافية والحضارية.
وأضاف: "على مدى العقود الثلاثة الماضية، انخفضت حصة دول مجموعة السبع في الاقتصاد العالمي بشكل ملحوظ. ويزداد وزن البلدان ذات الأسواق الناشئة باطراد. الآن القوة الاقتصادية الأولى في العالم - من حيث تعادل القوة الشرائية - هي الصين، التي تجمع بمهارة بين آليات السوق والأساليب الحكومية للتنظيم".
ولفت إلى أنه: "من الأمثلة الحية للدبلوماسية متعددة الأقطاب، نشاط مثل هذه الجمعيات متعددة الأطراف من نوع جديد مثل منظمة "شنغهاي" للتعاون ومجموعة "بريكس". والتي في إطارها، تتعاون الدول ذات الأنظمة السياسية والاقتصادية المختلفة، ذات القيمة المميزة والمنصات الحضارية بشكل فعال في مختلف المجالات".
ونوه إلى أنه يمكن أن يطلق على نفس دول البريكس بحق نوعًا من "الشبكة" التعاونية التي يتم إلقاؤها فوق خطوط التقسيم القديمة "شمال - جنوب" و"غرب - شرق".
وتابع: "وكما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فإن الاتجاه في العالم نحو التعددية القطبية أمر حتمي، وسيزداد حدة. وأولئك الذين لا يفهمون هذا ولن يتبعوا هذا الاتجاه سيخسرون".
كما أوضح لافروف أن: "روسيا تظل في طليعة الجهود الدولية لتعزيز المبادئ القانونية والديمقراطية متعددة الأقطاب للتواصل بين الدول. ولهذه الغاية، سنواصل العمل بنشاط على منصة الأمم المتحدة، بما في ذلك مجموعة الأصدقاء المدافعين عن ميثاق الأمم المتحدة".
وأضاف وزير الخارجية الروسي، "بالطبع، سنواصل تنسيق خطواتنا عن كثب مع العديد من الأصدقاء والحلفاء والأشخاص ذوي التفكير المماثل، بمن فيهم أولئك الموجودون في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، والاتحاد الاقتصادي الأوروبي ورابطة الدول المستقلة والبريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، وغيرها من الاتحادات الإقليمية في العالم النامي".