وقال وزير التموين، علي المصيلحي، خلال مؤتمر صحفي، إن "الوزارة تدرس حاليا اعتماد العملة المحلية للدولة في معاملاتها التجارية مع كل من الهند والصين وروسيا"، لافتا إلى أنه حتى اللحظة لم يتم اتخاذ إجراءات حقيقة والأمر مطروح للبنوك المركزية والبنوك التجارية.
وأكد أن "هذا الاتجاه العام للحكومة وذلك لتقليل الضغط والطلب على الدولار"، مشيرا إلى أن "مصر أجرت تفاهمات مع الصين والهند وروسيا، بشأن التعامل باليوان والروبية والروبل عند استيراد القمح".
وأضاف "أنه خلال أول 6 شهور من أزمة روسيا وأوكرانيا كانت هناك صعوبة في توريد الأقماح عبر البحر الأسود ولذلك دخلت كل من فرنسا ورومانيا وبلغاريا وألمانيا كموردين"، لافتا إلى أنه بعد اتفاقية الأمم المتحدة للممرات الأمنة بدأ توريد الأقماح من روسيا واوكرانيا.
وتُعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتشتري من الخارج ما يصل إلى 12 مليون طن سنويا للقطاعين الحكومي والخاص.
وكانت نائبة رئيس الحكومة الروسية، فيكتوريا أبرامشينكو، قالت إن تركيا دفعت مقابل تزويدها بالحبوب بالروبل، لافتة إلى أن موسكو تعمل على أمر مماثل مع مصر.
وأضافت أبرامشينكو لـ"سبوتنيك"، أن روسيا لم تتحول بشكل منتظم إلى التجارة باستخدام العملات الوطنية، لكن هناك اتجاه نحو ذلك.
ووفقا لها، فإن "أحدث مثال على ذلك هو صفقة الحبوب مع تركيا، حيث تم الدفع بالروبل، وكانت ناجحة"، موضحا أن موسكو تعمل حاليا على تطبيق نفس الأمر مع مصر التي تعتبر أكبر مستورد للحبوب من روسيا.
وأشارت إلى أن البنك المركزي الروسي يجري محادثات، في الوقت الحالي، مع البنوك المركزية للدول الأخرى لوضع آليات لمثل هذه التسويات المتبادلة، مؤكدة أن هذا لا يشمل فقط المنتجات الغذائية.