وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني: "تقف الولايات المتحدة إلى جانب الفلبين في مواجهة انتهاك خفر السواحل التابع لجمهورية الصين الشعبية لحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي".
وأضافت: "الصور ومقاطع الفيديو المنشورة مؤخرا في وسائل الإعلام هي تذكير صارخ بمضايقات جمهورية الصين الشعبية وترهيبها للسفن الفلبينية أثناء قيامها بدوريات روتينية داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة".
ودعت الخارجية الأمريكية بكين إلى "الكف عن سلوكها الاستفزازي وغير الآمن"، مضيفة بالقول "تواصل الولايات المتحدة تتبع ورصد هذه التفاعلات عن كثب".
وتابعت: "تقف الولايات المتحدة مع حلفائنا الفلبينيين في دعم النظام البحري الدولي القائم على القواعد".
ومضت الخارجية الأمريكية مهددة: "أي هجوم مسلح في المحيط الهادئ، والذي يشمل بحر الصين الجنوبي، على القوات المسلحة الفلبينية أو السفن العامة أو الطائرات، بما في ذلك تلك التابعة لخفر السواحل، من شأنه أن يستدعي التزامات الدفاع المشترك للولايات المتحدة بموجب المادة الرابعة من معاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة والفلبين لعام 1951".
وتصاعدت التوترات مؤخرا في بحر الصين الجنوبي، وهي منطقة تمتد على مساحة 3.5 مليون كيلومتر مربع (1.4 مليون ميل مربع) غالبًا ما تجتازها القوات البحرية الغربية بما في ذلك السفن الأمريكية التي تجري عمليات بحرية، الأمر الذي يزعج الصين.
وفي 12 أبريل/نيسان الجاري، تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بالدفاع عن الفلبين، في الوقت الذي يجري فيها جيشها مناورات عسكرية مشتركة مع الجيش الفلبيني في بحر الصين الجنوبي.
وفي مارس/آذار الماضي، حذرت الصين الولايات المتحدة مما وصفته بـ "الاستفزازات الأمريكية" بعد التدخل العسكري الثاني في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي.
ووقتها، قال تيان جونلي، المتحدث باسم قيادة المسرح الجنوبي في جيش التحرير الشعبي الصيني، إن إبكين تطالب الولايات المتحدة بوقف استفزازاتها.
وأضاف أن "المدمرة الأمريكية المزودة بالصواريخ الموجهة يو إس إس ميليوس، دخلت المياه الإقليمية لجزر شيشا الصينية مرة أخرى في 24 مارس دون إذن من الحكومة الصينية، مما يقوض السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي".
وأشار المتحدث إلى أن تصرفات الجيش الأمريكي أصبحت تمثل "انتهاكًا صارخًا لسيادة الصين وأمنها وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي".
ومضى تيان محذرا: "نطالب الجانب الأمريكي بالوقف الفوري لمثل هذه الأعمال الاستفزازية وإلا ستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن العواقب الوخيمة الناجمة عن ذلك".