وبحسب تصريحات محجوب محمد، رئيس مبادرة "اتحاد قادة أكتوبر"، إلى "سبوتنيك" فإن مبادرة الاتحاد الذي تشكل من تحالف 22 مبادرة تتبع مجتمعات اللاجئين بمدينة السادس من أكتوبر قرب العاصمة المصرية، بعضها مكون من لاجئين سودانيين، وبقيتها من لاجئين من جنسيات أخرى.
من جانبه، أوضح جبريل بيلا، مسؤول الاتصال بالمبادرة، أن غرفة الطوارئ مسؤولة عن متابعة صفحات التواصل الاجتماعي التي تم تدشينها للتواصل مع الناجين من الحرب والأحداث الأخيرة بالسودان.
وأضاف جبريل أن الاتحاد صمم استمارة استبيان وضعت على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم، ومن خلالها يتم التواصل مع الفارين من السودان.
وصرح عماد الدين عثمان، مسؤول الخدمات بالمبادرة، قائلا: "استقبلنا نحو 3 حالات حتى الآن، لكن لدينا تواصل مع عدد كبير يتوقع وصوله إلى مصر من السودان، لدينا احتياجات عديدة للتعامل مع هؤلاء الفارين من السودان، على رأسها السكن والمأكل والمشرب وتوفير مكان آمن وكذلك نشر التوعية بين القادمين من السودان".
وحول الحالات التي وصلت للاتحاد، قالت سلسبيل عبد الله، مسؤولة الدعم النفسي بالمبادرة، في البداية نرحب بهم ونطمئنهم ونشعرهم بالأمان، وبالتأكيد منذ اندلاع الاشتباكات بالسودان عانوا ويلات كثيرة، وبالطبع ستكون حالتهم النفسية سيئة جدا، وكذلك صحتهم البدنية.
وتضيف "سلسبيل" قائلة "دورنا في الدعم النفسي أولا ألا نذكرهم بما عانوه خلال الاشتباكات، وخاصة الأطفال، لأنهم بالطبع مصابون بالهلع والرعب، وبعضهم مر بظروف صعبة، حيث اضطر الأطفال للتخفي لينجو من الموت، وهم يأتون محملين بكل تلك الصور في أذهانهم.
ويرى مصعب بندر، مسؤول التبرعات بالمبادرة، أن "الإنفاق على المبادرات يتم بشكل ذاتي عن طريق جمع التبرعات، حيث تبرع القائمون على المبادرة التي تشكل منها الاتحاد بمبالغ مالية، انطلاقا من مسؤولياتنا كمجتمع لاجئين تجاه الفارين من الحرب، وبعضنا سوداني الجنسية".
وأضاف مصعب أن الشعبي المصري رحب بالشعب السوداني، مشيرا إلى أنه لا توجد جهة مصرية حكومية تقدم أي دعم للاتحاد.
واختتم عماد الدين عثمان تصريحات زملائه بمناشدة الحكومة المصرية والسفارة السودانية بالقاهرة، بالنظر في أمر بعض النازحين الذين لم يتمكنوا من اصطحاب أوراق ثبوتية معهم للمعابر بسبب الاشتباكات الدائرة بالسودان والتي باغتتهم، وطالب كذلك بمحاولة علاج المصابين منهم بأسرع وقت حتى يتم حل أزمة أوراقهم الثبوتية.