وقالت قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، في بيان نشرته على حسابها الرسمي في "تويتر": "استجابة لنداءات دولية وإقليمية ومحلية، نعلن تمديد أجل الهدنة الانسانية لـ 72 ساعة اعتباراً من منتصف هذه الليلة".
وأشارت إلى أن قرارها بتمديد الهدنة جاء بهدف "فتح الممرات الإنسانية وتسهيل حركة المواطنين والمقيمين وتمكينهم من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة".
وجددت "الدعم السريع" التزامها "الصارم" بالهدنة الإنسانية المعلنة والوقف الكامل لإطلاق النار".
واتهمت قوات الجيش وما سمتها "كتائب الظل وفلول النظام البائد المتطرفة"، بـ "الاستمرار في خروقاتها للهدنة الأخيرة"، وقالت "الدعم السريع"، إن هذه القوات "ظلت تهاجم مواقعنا ومعسكراتنا في إخلال واضح للهدنة الانسانية المعلنة واجبة التنفيذ من أجل مصلحة شعبنا".
وتابعت: "ظلت قوات الدعم السريع تتصدى للهجمات المتكررة من قبل الانقلابيين في ساعات سريان الهدنة ما يؤكد بجلاء شيمة الغدر المتلازمة للانقلابيين، إلى جانب تعدد وتنازع مراكز القرار داخل قيادة القوات الانقلابية"، وفق نص البيان.
وحتى الساعة 14:30 (توقيت غرينتش)، لم يعلق الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان على قرار "الدعم السريع" تمديد الهدنة.
وكان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قد أعلنا، الخميس الماضي، الموافقة على تمديد الهدنة التي انتهت يوم الجمعة 72 ساعة إضافية.
إلا أن الاشتباكات تجددت بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش، أمس السبت، ودارت معارك في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم.
ودفعت المعارك المتواصلة بكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.