ورحب اللواء أحمد الدبيس، بالقائم بأعمال السفارة الإيرانية حسن زرنكار، عند وصوله إلى قاعدة الملك عبد الله الجوية بجدة لاستقبال الرعايا الإيرانيين بعد وصولهم من السودان.
وقال إن "كل ما تقوم به السعودية من اهتمام ورعاية هو بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي العهد، ووزير الدفاع"، مضيفا: "أنتم أهلنا والساعة المباركة عندما تأتون عندنا".
من جانبه، أكد الدبلوماسي الإيراني حسن زرنكار، الذي كان في استقبال الإيرانيين في قاعدة الملك فيصل البحرية في جدة، أن "المجموعة التي تضم 65 إيرانيا هي الأولى التي يتم إجلاؤها من السودان"، موجها الشكر إلى الرياض، على تعاونها.
واعتبر زرنكار، ذلك "مؤشراً على التعاون القنصلي بين البلدين وكذلك التعاون الإنساني".
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس السبت، "إجلاء 65 مواطنا إيرانيا من السودان بعد التنسيق اللازم"، مؤكدة نقلهم بصورة آمنة من الخرطوم إلى بورتسودان وإرسالهم إلى ميناء جدة السعودي".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "الوزارة وضعت بجدية قضية إجلاء 65 إيرانيا مقيمين في السودان على جدول أعمالها منذ بداية الاضطرابات، وبعد اتخاذ الترتيبات اللازمة، تم نقلهم من الخرطوم إلى بورتسودان ومنها إلى ميناء جدة في السعودية".
وأضاف أن "التعاون المؤثر للسعودية، ومساعدة الحكومة السودانية كانت مفيدة وتستحق التقدير والشكر"، مؤكدا أن "متابعة أوضاع وسلامة الإيرانيين المقيمين في الخارج تعد من المسؤوليات المهمة لوزارة الخارجية".
يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ16، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.