وساهمت الجامعة الأنطونية هذا العام في إثراء المعرض ومحتوياته، ليكون شاهدًا حسيا على أيام الحرب الأليمة، وعبرة لطلاب الجامعة كما لكل الأجيال الشابة لتغليب لغة الحوار على لغة السلاح، لا سيما وأن معرض يأس وأمل يضم وثائق وملصقات وصورًا فوتوغرافية معبرة التقطت خلال أيام الحرب الأهلية، فضلًا عن منحوتات ولوحات تشكيلية تجسّد الواقع الصعب الذي عاشه لبنان واللبنانيون خلال فترة الحرب.
معرض "يأس وأمل" لتوعية طلاب لبنان من أضرار الحرب وانعكاساتها/صور
© Sputnik . Zahraa Al Amir
وقالت المسؤولة عن العلاقات الإعلامية في الجامعة الأنطونية حنان مرهج في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" إن "المعرض في الجامعة بدأ بفكرة وأصبح حقيقة، الحرب أثرت بالجميع خصوصًا بالجيل الجديد مع أنه لم يعيشها، والجامعة تهدف إلى توعية الطلاب من كل النواحي لا سيما من الناحية الاجتماعية".
ولفتت إلى أن "المعرض يكلل روحية العيش المشترك الذي تسعى إليها الجامعة"، مشيرة إلى أن "أول هدف للمعرض هو توعية الطلاب من أضرار الحرب وانعكساتها السلبية عليهم وعلى المجتمع، لأن الحرب انتهت إلا أن انعكساتها وجروحاتها باقية حتى وقتنا الحالي".
وأوضحت مرهج أن "زائر المعرض يستطيع أن يقرأ الحرب من كل النواحي، من خلال رسومات لفناننين مبدعين رسموا الحرب من خلال نظرتهم الخاصة، ومن خلال صور فوتوغرافية حقيقية التقطت في ذلك الوقت منها البوسطة التي أصبحت مرتبطة بالحرب وصورة العروس التي أخرجها والدها من الملجأ مطبوعة داخل رأسنا".
معرض "يأس وأمل" لتوعية طلاب لبنان من أضرار الحرب وانعكاساتها/صور
© Sputnik . Zahraa Al Amir
وذكرت أن المعرض يضم صورًا تمثل المعابر أيام الحرب، والمفردات التي كانت تستخدم، ويتضمن أيضأ ملصقات لشعارات حزبية وصورا تمثل المرحلة السابقة، وقصاصات صحفية صدرت أيام الحرب، ولوحات تمثل كل حقبة من حقبات لبنان وليس فقط مرحلة الحرب، ووسط المعرض لدينا شجرة زيتون التي هي شجرة الأمل وأي زائر يكتب جملة أو أمنية ويعلقها"، لافتة إلى أن "الأب ميشال جلخ هو من سعى إلى هذا الموضوع، وكان مصر على أن يقام في الجامعة بالتعاون مع متحف نابو وهذه الفكرة لم تكن لتتحقق لولا المتحف الذي قام بكل العمل".
معرض "يأس وأمل" لتوعية طلاب لبنان من أضرار الحرب وانعكاساتها/صور
© Sputnik . Zahraa Al Amir
وأشارت مرهج إلى أن "المتحف مفتوح للجميع والدخول إليه مجاني، ويترافق المعرض مع محاضرات وندوات للتوعية عن مساوئ الحرب والانعكاسات والصدمات التي تتركها الحرب لدى المواطنين وأيضَا هذا المعرض مفتوح للمدارس والجامعات الأخرى".