بيروت - سبوتنيك. وقال الرئيس عون، خلال لقاء شعبي بمنطقة جزين في جنوب لبنان اليوم الأحد، إن "هناك دول استثمرت في الحرب السورية ودفعت الأموال واليوم تحاول إبقاء النازحين في لبنان، عبر تقديم الأموال لهم وتخويفهم من العودة، وقد نبهنا إلى خطورة الأمر ولكن الحكومات المتعاقبة في ذلك الوقت لم تكن على قدر كاف من الوعي".
"حاولوا نشر الأكاذيب عن الدولة السورية لإبقاء النازحين ولكن من خلال التعاون مع الدولة السورية استطعنا إعادة 500 ألف مواطن إلى بلدهم معززًين مكرمين، والدولة السورية قدمت كل التسهيلات".
وتابع عون "لن أخجل من تسمية أوروبا، لأن غالبية دولها تعمل على إبقاء النازحين السوريين في لبنان والنازحين اليوم هم نازحون أمنيون وليسوا لاجئين سياسيين".
من جهته قال رئيس "التيار الوطني الحر"، جبران باسيل، خلال اللقاء الشعبي: "يجب الاستفادة من التقارب السوري السعودي والإيراني لتأمين عودة آمنة ولائقة للنازحين السوريين عبر إعادة الإعمار لسوريا ولبنان".
وأوضح أن "هناك أطرافا دولية وبعض الجمعيات لها أطماع مادية من بقاء النازحين السوريين في لبنان".
وتابع باسيل قائلا: "إننا مؤمنون بالشراكة في الوطن، وموقفنا برئاسة الجمهورية حاسم ويمثل الشراكة الوطنية، ويجب أن يكون الرئيس المنتخب قوي ويملك دعم من كافة الكتل النيابية، ويمثل طموح لبنان ببناء الدولة".
وحذّر باسيل الأطراف السياسية اللبنانية، من خطورة المراهنة على التسويات الخارجية، منبها إلى أنها "ستسقط إذا لم تكن هناك تسوية داخلية، ولا أحد في لبنان يستطيع أن يقصي الآخر، وسنتصدّى لأي خطة تريد ضرب الوحدة الوطنية".
ويقدر الأمن العام اللبناني عدد السوريين المقيمين في لبنان بمليونين و80 ألف شخص، معظمهم لا يملكون أوراقا نظامية، في حين تظهر بيانات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد المسجلين لديها يبلغ "840 ألف لاجئ".