وقال حميدتي، في تصريحات مع قناة "الشرق"، إن "الحديث عن التفاوض مع الجيش سابق لأوانه وعلينا وقف إطلاق النار أولا لفتح الممرات الإنسانية"، متهماً الجيش السوداني بعدم الالتزام بقرار وقف إطلاق النار.
وأكد أن "الدعم السريع ليس لديها مشكلة في التوصل إلى حل في السودان، وأنها ليست بحاجة إلى دعم من الخارج".
وأضاف أن "الجيش ليس لديه أي انتصارات في مدن العاصمة الثلاث وكل ما ينقل عبر إعلامهم كاذب"، متابعا: "ليس لدينا ما نتفاوض بشأنه مع قيادة الجيش فقط نتحدث عن تشكيل حكومة مدنية".
وأكد حميدتي أن "قوات الدعم السريع ليست بحاجة إلى دعم من الخارج، وأنها لا تسعى لأن تكون بديلا عن القوات المسلحة"، نافيا أن تكون "قوات الدعم السريع لديها مسيرات".
وقال المبعوث الأممي إلى السودان، في وقت سابق اليوم، إن قائدي الجيش وقوات الدعم السريع وافقا على إرسال ممثلين لإجراء مفاوضات من المحتمل عقدها في المملكة العربية السعودية.
وقال فولكر بيرتس، لوكالة "أسوشيتد برس" إن المحادثات ستركز في البداية على التوصل إلى وقف إطلاق نار "مستقر وموثوق" يراقبه مراقبون "وطنيون ودوليون".
وأوضح أن المسائل اللوجستية الممهدة للمحادثات ما زالت قيد المناقشة، لافتا إلى أنهم "ما زالوا يواجهون تحديات رهيبة في حمل الجانبين على الالتزام بالهدنة".
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.