وذكرت مجلة "scitechdaily" العلمية أن أكثر من نصف الأشخاص الذين نجوا من السكتة الدماغية يعانون من ضعف إدراكي في غضون السنة الأولى بعد السكتة الدماغية، وقد يصاب 1 من كل 3 بالخرف في غضون 5 سنوات.
وتشير المخاطر العالية للضعف الإدراكي والخرف بعد السكتة الدماغية إلى أن الفحص المبكر ضروري لتحديد العلاج الأولي، مثل الرعاية متعددة التخصصات أو إعادة التأهيل المعرفي أو زيادة النشاط البدني.
وأشارت المجلة إلى أن الضعف الإدراكي قد يتقلب بعد السكتة الدماغية، خاصة خلال الأشهر الستة الأولى بعد السكتة الدماغية.
البيان العلمي لجمعية القلب الأمريكية
البيان العلمي لجمعية القلب الأمريكية هو تحليل خبير للبحث الحالي وقد يُفيد الإرشادات المستقبلية. هذا البيان الجديد، "الضعف الإدراكي بعد السكتة الدماغية الإقفارية والنزفية".
ينصح بإجراء فحوصات ما بعد السكتة الدماغية والرعاية الشاملة متعددة التخصصات لدعم الناجين من السكتة الدماغية الذين يعانون من ضعف إدراكي.
قالت رئيسة لجنة كتابة البيان العلمي، ندى الحسيني: "يجب تقييم الناجين من السكتة الدماغية بشكل منهجي لضعف الإدراك حتى يبدأ العلاج في أقرب وقت ممكن بعد ظهور العلامات".
وأضافت الحسيني: "يتراوح ضعف الإدراك بعد السكتة الدماغية من ضعف خفيف إلى خرف، وقد يؤثر على العديد من جوانب الحياة، مثل التذكر والتفكير والتخطيط واللغة والانتباه، فضلاً عن قدرة الشخص على العمل أو القيادة أو العيش بشكل مستقل".
وبحسب البيان غالبًا ما يرتبط الضعف الإدراكي بعد السكتة الدماغية بحالات أخرى، بما في ذلك الإعاقة الجسدية، واضطرابات النوم، والتغيرات السلوكية والشخصية، والاكتئاب والتغيرات النفسية العصبية الأخرى، كل منها قد يسهم في تدني نوعية الحياة.
تشخيص وعلاج الضعف الإدراكي بعد السكتة الدماغية
لا يوجد معيار ذهبي للفحص المعرفي بعد السكتة الدماغية، بحسب البيان العلمي. ومع ذلك، تُستخدم بعض اختبارات الفحص القصيرة (30 دقيقة أو أقل) على نطاق واسع لتحديد الضعف الإدراكي بعد السكتة الدماغية، اختبار الحالة العقلية المصغر وتقييم مونتريال المعرفي.
احتياجات البحث المستقبلية
هناك أسئلة بلا إجابة تتعلق بكيفية تطور الضعف الإدراكي بعد السكتة الدماغية، وتأثير العوامل غير المخية، بما في ذلك العدوى والضعف والعوامل الاجتماعية.
قالت الحسيني: "ربما تكون الحاجة الأكثر إلحاحًا، هي تطوير علاجات فعالة وذات صلة ثقافيًا للضعف الإدراكي بعد السكتة الدماغية".
وختمت: "نأمل أن نرى تجارب سريرية كبيرة بما يكفي لتقييم مختلف التقنيات والأدوية وتغييرات نمط الحياة في مجموعات متنوعة من المرضى والتي قد تساعد في تحسين الوظيفة الإدراكية"، بحسب مجلة "scitechdaily".