وقال فولكر بيرتس، لوكالة "أسوشيتد برس" إن المحادثات ستركز في البداية على التوصل إلى وقف إطلاق نار "مستقر وموثوق" يراقبه مراقبون "وطنيون ودوليون".
وأوضح أن المسائل اللوجستية الممهدة للمحادثات ما زالت قيد المناقشة، لافتا إلى أنهم "ما زالوا يواجهون تحديات رهيبة في حمل الجانبين على الالتزام بالهدنة".
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه "لا يزال من المهم التواصل بين الجانبين وجعل الطرفين يلتزمان بوقف إطلاق النار"، مضيفا أن أحد الاحتمالات هو إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار تضم مراقبين سودانيين وأجانب "لكن يجب التفاوض على ذلك".
ورجح عقد المحادثات بشأن ترسيخ وقف إطلاق النار في السعودية أو جنوب السودان، مضيفًا أن الأولى قد تكون أسهل من الناحية اللوجستية لأنها تربطها علاقات وثيقة بالجانبين.
لكنه قال إنه حتى لو انعقدت المحادثات في السعودية، فإن ذلك ينطوي على تحديات أيضا، لأن كل جانب يحتاج إلى ممر آمن عبر أراضي الطرف الآخر للوصول إلى محادثات، "وهذا صعب للغاية في حالة انعدام الثقة".
ويخشى كثيرون من أن القتال قد يتصاعد أكثر، مما يجر الآخرين في بلد توجد فيه مجموعات مسلحة متعددة وخاضت عدة حروب أهلية على مدار العقد الماضي.
وقال بيرتس "هناك خطر، في حال استمرار ذلك، أنه في ظل هذه الحرب بين جيشين، يتم حشد القوى الأخرى والقوى القبلية والقوى السياسية وسوف تنحاز بطريقة انتهازية".
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.