وقالت الوزارة، في بيان لها، إن "ليندركينغ سيلتقي مع مسؤولين من اليمن وعمان والسعودية وشركاء دوليين آخرين لتأمين اتفاق جديد في اليمن وإطلاق عملية سلام شاملة".
وذكرت أن "الولايات المتحدة تعمل عن كثب مع الأمم المتحدة والسعودية وسلطنة عمان وشركاء آخرين للبناء على الهدنة، والتي قدمت أطول فترة هدوء منذ بدء الحرب، لدعم عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية، تسمح لليمنيين بتشكيل مستقبل أكثر إشراقاً لبلدهم".
واتهم رئيس المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة "أنصار الله" اليمنية مهدي المشاط، في وقت سابق، أمريكا بممارسة ضغوط على دول التحالف العربي بقيادة السعودية لإعاقة جهود السلام في اليمن، محذراً من تداعيات الرضوخ لتلك الضغوط على تلك الدول.
وقال المشاط حسب تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله": "إن "الولايات المتحدة تسعى لعرقلة جهود السلام ولا تريد حلحلة الملفات الإنسانية وليس من مصلحة الرياض والمنطقة الرضوخ للضغوط الأمريكية".
وكان وفد سعودي زار صنعاء، في 9 أبريل/ نيسان الجاري، أجرى خلالها محادثات مع قيادة "أنصار الله" بحضور وفد عُماني، بشأن الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.