وزير التجهيز والماء المغربي: ينبغي أن نكون واضحين مع مواطنينا.. وضعنا المائي صعب

أكد وزير التجهيز والماء المغربي، نزار بركة، أن الوضع المائي لبلاده قد أصبح صعبا.
Sputnik
ووفق تصريحات لموقع "هسبريس" المغربي، قال بركة: "ينبغي أن نكون واضحين مع المغاربة، الوضعية صعبة"، لافتا إلى أن الحكومة تحاول من خلال حلول كثيرة التعامل مع هذه الصعوبات.
إعلام: زيادة مخزون مياه السدود المغربية إلى أكثر من 30%
وحول أسباب الوصول إلى هذه الوضعية قال الوزير المغربي: "نواجه السنة الخامسة من الجفاف المتوالية، وهي وضعية استثنائية"، لافتا إلى أن "هذه السنة كانت أحسن من السنة الماضية لأن الواردات المائية بلغت 3 مليارات متر مكعب، أي ضعف السنة الماضية، ولكن بحكم أن السدود كانت قد بلغت مستويات ملء ضئيلة جدا، والحرارة المفرطة التي نعيشها اليوم أدت إلى حدوث تبخر كبير، وهناك ضغط كبير على الفرشة المائية، وهذا كله يجعل الوضعية صعب".
وعن محاولات الحلول التي تنتهجها الحكومة، أوضح الوزير أن الحكومة تحاول من خلال ما وصفه بـ "حلول هيكلية"، موضحا أنها تستهدف من ذلك "حل المشكلات بطريقة هيكلية حتى لا يبقى مشكل الماء الصالح للشرب مطروحا في البلاد خلال سنة 2027/2028″.

وضرب بركة مثالا على تلك الحلول بقوله: "أطلقنا عملية تحلية مياه البحر بالنسبة للدار البيضاء، وسنعمل على تحلية 300 مليون متر مكعب، وستنطلق الأشغال عند نهاية السنة الجارية من أجل أن تكون جاهزة في 2027".

وتابع: "الوزارة أطلقت مشروعا لتحلية مياه البحر بشراكة مع المكتب الشريف للفوسفات بالجديدة وآسفي، سيكون جاهزا في الصيف، حتى لا يكون الضغط كبيرا على سد المسيرة، وبهذه الكيفية وبمجهودات الجميع، سنواجه صعوبات أكيدة حتى نصل إلى شهر دجنبر، وسنعمل على التخفيف من الضغط على المواطنين".
خبراء: ندرة المياه تؤثر على وضع الاقتصاد في المغرب... وقطاع الزراعة يواجه صعوبة كبيرة
ولفت الوزير إلى أن "آخر العام ستكون لدينا إمكانية لإيصال ما بين 300 و400 مليون متر مكعب، وجهة الدار البيضاء كلها تستهلك 290 مليون متر مكعب سنويا، وهذا سيضمن لنا حلا مؤقتا حتى ننهي أشغال محطة تحلية مياه البحر".
ويشكل تراجع معدل المياه في المملكة المغربية خطرا كبيرا، بسبب اعتماد المغرب في تدبير الماء، على توفير المياه الجوفية وتجنب استغلالها إلا في حالة تراجع الموارد المائية السطحية بشكل بالغ، ويعكس هذا التراجع زيادة خطورة الإجهاد المائي الذي وصلت إليه البلاد.

وسجلت المملكة المغربية خلال العام الماضي أقل واردات مائية خلال القرن الأخير، وفقا لمعطيات مولاي إدريس حسناوي، مسؤول البحث والتخطيط المائي في وزارة التجهيز والماء.

وخلال العام الحالي، لم تتجاوز الواردات المائية للمغرب 1.98 مليار متر مكعب، بانخفاض وصل إلى ناقص 85% مقارنة بالمعدل السنوي، بينما كانت أقل واردات مائية في حدود ملياري متر مكعب، وسُجلت خلال ثلاثينات القرن الماضي.
طالع أيضا: انخفاض معدل المياه الجوفية في المغرب بسبب الاستغلال المفرط
مناقشة