وعرض السيسي، خلال حوار مع صحيفة "أساهي" اليابانية، موقف مصر من الأزمات القائمة في المنطقة، مشيرًا إلى أن "السياسة الخارجية المصرية تقوم على رفض التدخل في شؤون الدول واحترام مبدأ السيادة وتسوية النزاعات بالطرق السلمية".
وأكد أنه "يريد العمل مع اليابان للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في السودان"، قائلا: "جهودنا من أجل تشكيل حكومة انتقالية حتى يمكن إجراء الانتخابات وتنصيب حكومة مدنية".
وأضاف: "كثير من السودانيين يفرون إلى مصر ونحن نواجه صعوبات"، متابعا: "يوجد ملايين السودانيين في مصر، لكن لا يتم الإشارة إليهم كلاجئين بل ضيوف، وأن هناك ما بين 8 و9 ملايين ضيف من ليبيا وسوريا واليمن ودول أخرى، وسط صعوبات اقتصادية".
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
واتفق البرهان وحميدتي عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم الأحد الماضي لمدة 72 ساعة، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.