ونقلت وكالة "سما"، مساء اليوم الثلاثاء، عن بيان صحفي للجنة الدولية للصليب الأحمر، دعوتها السلطات الإسرائيلية الى إعادة "جثمان خضر عدنان حتى تتمكن أسرته من ترتيب مراسم دفن كريمة بما يتوافق مع عاداتهم ومعتقداتهم".
وأعربت اللجنة الدولية في بيانها عن استعدادها لتقديم الدعم المتاح في سبيل إعادة جثمان المعتقل الفلسطيني الراحل في حال طلب منها ذلك، توافقا مع المهام الإنسانية الموكلة إليها.
ومن جانبه، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إسرائيل بتفيذ "جريمة اغتيال متعمدة بحق الأسير خضر عدنان، بعد رفض الإفراج عنه وإهماله طبيا".
وقال اشتية، في تصريحات له، إن "الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه نفذوا جريمة اغتيال متعمدة بحق الأسير خضر عدنان، برفض طلب الإفراج عنه، وإهماله طبيا وإبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وفجر اليوم الثلاثاء، أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية وفاة الأسير والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان. وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن عدنان "وجد غائبًا عن الوعي في زنزانته، بعد دخوله اليوم الـ87 من إضرابه عن الطعام، وبعد نقله للمستشفى تبين أنه فارق الحياة".
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، في ساعة مبكرة اليوم الثلاثاء، بإطلاق رشقة صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، عقب الإعلان عن وفاة الأسير خضر عدنان في السجون الإسرائيلية.
واعتقل خضر عدنان، وهو من سكان جنين شمالي الضفة الغربية، في 5 فبراير/ شباط الماضي، من قبل القوات الإسرائيلية للمرة الثالثة عشر في حياته، بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية ودعم الإرهاب والتحريض"، ومنذ ذلك الحين أعلن إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله.