وأضاف باتروشيف، خلال مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" الروسية، أن الأنغلو ساكسون استخدموا قوالب جربتها إنجلترا في العشرينيات من القرن الماضي، عندما استولت لندن بلا خجل على احتياطيات الذهب للإمبراطورية الروسية.
يشار إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فرضت الدول الغربية عدة عقوبات صارمة ضد روسيا، بما في ذلك تجميد نحو نصف احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي التي تبلغ قيمتها 300 مليار دولار تقريبًا.
وتحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن أن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد لدى الغرب، وأن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأسره، وأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عمليًا أعلنتا عن التقصير في التزاماتهما تجاه روسيا بتجميد احتياطياتها من النقد الأجنبي لديها.
وصرح السكرتير الصحفي للكرملين، دميتري بيسكوف، أن مصادرة الممتلكات واحتجاز الطائرات والممتلكات والعقوبات ضد رجال الأعمال الروس تظهر انهيار حرمة الملكية الخاصة في الغرب وخطر ممارسة الأعمال التجارية هناك.
واحتاجت الإمبراطورية الروسية خلال الحرب العالمية الأولى إلى المال لدفع ثمن المشتريات العسكرية، وافقت إنجلترا على تقديم قرض، ولكن فقط بضمان الذهب وبشرط إرساله إلى الجزر البريطانية، وفي أكتوبر 1914 تم تسليم أول شحنة من الحمل الثمين، وعلى مدى السنوات الثلاث التالية، تم إرسال ثماني مرات أكثر، ما مجموعه 300 طن من الذهب.
وأوفت لندن بالتزاماتها في سداد القروض بنسبة قليلة فقط، وبقي الذهب الروسي في المملكة المتحدة، وفي عام 1922 حاول البلاشفة التفاوض مع لندن لإعادة الذهب، لكن دون جدوى.
وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة، مستكملة تحرير المناطق الأربع التي انضمت إلى روسيا الاتحادية العام الماضي (جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان ومقاطعتا زابوروجيه وخيرسون).
وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 شباط/ فبراير 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.