وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن
وفاة الأسير صباح اليوم، جاءت تنفيذًا لوعود بن غفير بشأن التنكيل بالأسرى الفلسطينيين داخل السجون، وجعل حياتهم جحيمًا، حيث صرح بعد الحادث بأنه من أصدر الأوامر بعدم تقديم أي دعم أو مقومات للحياة للأسرى المضربين عن الطعام.
وأوضح أن سياسة الحكومة الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو تختلف عن سابقاتها، وهي متشددة ونازية ومتطرفة، تتنكر لحياة الأسرى، حيث سبق وأن قدمت مشروع قانون بالكنيست لإعدامهم، وصعدت داخل السجون عبر طرح عدم الإفراج المبكر عن أي أسر وإن كان يشارف على الموت، وقطعت أموال المقاصة عنهم، ومنعت عنهم "الكانتينا" والمياه والعلاج، وفرضت التنقلات داخل السجون والعزل، إضافة إلى سحب الجنسية من أسرى الـ 48.
وفيما يتعلق بالمجتمع الدولي، لفت إلى أن إسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق القانون، معتمدة على الدعم الأمريكي والأوروبي، والذي بدونه لما تجرأت على مواصلة هذه الجرائم.
وعن إمكانية تدهور الأوضاع ودخول المقاومة في حرب جديدة بسبب قتل الأسير، استبعد رئيس هيئة شؤون الأسرى الوصول لهذه النتيجة، وأكد أن الصواريخ التي أطلقتها المقاومة سقطت في مناطق غير مأهولة بالسكان، وأن الأمور على الحدود مستقرة في الوقت الراهن، ولن تصل إلى مرحلة التأجيج.
وأشار إلى أن إسرائيل عادة ما تقدم على منع تسليم جثامين الأسرى الذين توفوا داخل الأسر لأهلهم، كنوع من أنواع العقاب، حيث هناك 13 جثمانًا رحلوا داخل السجون ورفض الاحتلال تسليمها، وأكثر من 200 جثمان داخل الثلاجات والمقابر الرقمية محتجزين، في مخالفة صريحة لكل القوانين والأعراف الدولية.
واتهم رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إسرائيل بتفيذ "جريمة اغتيال متعمدة بحق الأسير خضر عدنان، بعد رفض الإفراج عنه وإهماله طبيا".
وقال اشتية، في تصريحات له، إن "الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه نفذوا جريمة اغتيال متعمدة بحق الأسير خضر عدنان، برفض طلب الإفراج عنه، وإهماله طبيا وإبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن عدنان "وجد غائبًا عن الوعي في زنزانته، بعد دخوله اليوم الـ87 من إضرابه عن الطعام، وبعد نقله للمستشفى تبين أنه فارق الحياة".
واعتقل خضر عدنان، وهو من سكان جنين شمالي الضفة الغربية، في 5 فبراير/ شباط الماضي، من قبل القوات الإسرائيلية للمرة الثالثة عشر في حياته، بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية ودعم الإرهاب والتحريض"، ومنذ ذلك الحين أعلن إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله.