رئيس هيئة شؤون الأسرى يكشف لـ "سبوتنيك" آخر تطورات مقتل خضر عدنان ومحاولات تسلم جثمانه

قال اللواء قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن وفاة المعتقل الفلسطيني خضر عدنان داخل السجون الإسرائيلية بمثابة عملية إعدام ميداني.
Sputnik
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "سبوتنيك"، أن وفاة الأسير صباح اليوم، جاءت تنفيذًا لوعود بن غفير بشأن التنكيل بالأسرى الفلسطينيين داخل السجون، وجعل حياتهم جحيمًا، حيث صرح بعد الحادث بأنه من أصدر الأوامر بعدم تقديم أي دعم أو مقومات للحياة للأسرى المضربين عن الطعام.
وكالة: استنفار في سجن عوفر الإسرائيلي وإصابات بالغاز في صفوف الأسرى بعد وفاة خضر عدنان
وأوضح أن سياسة الحكومة الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو تختلف عن سابقاتها، وهي متشددة ونازية ومتطرفة، تتنكر لحياة الأسرى، حيث سبق وأن قدمت مشروع قانون بالكنيست لإعدامهم، وصعدت داخل السجون عبر طرح عدم الإفراج المبكر عن أي أسر وإن كان يشارف على الموت، وقطعت أموال المقاصة عنهم، ومنعت عنهم "الكانتينا" والمياه والعلاج، وفرضت التنقلات داخل السجون والعزل، إضافة إلى سحب الجنسية من أسرى الـ 48.

وأكد أبو بكر أن قرارات إسرائيل النازية تأتي في وقت يعتبرون فيه هؤلاء الأسرى مخربين، بينما هم من احتلوا أرض فلسطين، ومن حق الشعب أن يقاوم بكل الوسائل، مشيرًا إلى استمرار الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، سواء داخل الأسر أو عبر الإعدامات الميدانية بالخارج، طالما لا يزال الاحتلال قائمًا، دون أي تدخل دولي.

وفيما يتعلق بالمجتمع الدولي، لفت إلى أن إسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق القانون، معتمدة على الدعم الأمريكي والأوروبي، والذي بدونه لما تجرأت على مواصلة هذه الجرائم.
وعن إمكانية تدهور الأوضاع ودخول المقاومة في حرب جديدة بسبب قتل الأسير، استبعد رئيس هيئة شؤون الأسرى الوصول لهذه النتيجة، وأكد أن الصواريخ التي أطلقتها المقاومة سقطت في مناطق غير مأهولة بالسكان، وأن الأمور على الحدود مستقرة في الوقت الراهن، ولن تصل إلى مرحلة التأجيج.

وبشأن تحركات السلطة الفلسطينية، أوضح أن وزارة الخارجية أضافت هذه الجريمة إلى الجرائم الإٍسرائيلية الأخرى من أجل تقديمها لمحكمة الجنايات الدولية، فيما قدمت الهيئة طلبًا لإسرائيل بتسليم جثمان الأسير إلى أهله لدفنه على الشريعة الإسلامية، وعدم تشريح جثمانه بناءً على وصيته ومطالب زوجته، إلا أنه أكد أن إسرائيل نقلت الجثمان إلى مجمع أبو كبير الطبي، وقد يتم تشريحه إذا ما رغبت الشرطة الإسرائيلية.

وأشار إلى أن إسرائيل عادة ما تقدم على منع تسليم جثامين الأسرى الذين توفوا داخل الأسر لأهلهم، كنوع من أنواع العقاب، حيث هناك 13 جثمانًا رحلوا داخل السجون ورفض الاحتلال تسليمها، وأكثر من 200 جثمان داخل الثلاجات والمقابر الرقمية محتجزين، في مخالفة صريحة لكل القوانين والأعراف الدولية.
الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل لفتح تحقيق شامل في وفاة الأسير الفلسطيني خضر عدنان
واتهم رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، إسرائيل بتفيذ "جريمة اغتيال متعمدة بحق الأسير خضر عدنان، بعد رفض الإفراج عنه وإهماله طبيا".
وقال اشتية، في تصريحات له، إن "الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه نفذوا جريمة اغتيال متعمدة بحق الأسير خضر عدنان، برفض طلب الإفراج عنه، وإهماله طبيا وإبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وفجر اليوم الثلاثاء، أعلنت إدارة السجون الإسرائيلية وفاة الأسير والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن عدنان "وجد غائبًا عن الوعي في زنزانته، بعد دخوله اليوم الـ87 من إضرابه عن الطعام، وبعد نقله للمستشفى تبين أنه فارق الحياة".

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، في ساعة مبكرة اليوم الثلاثاء، بإطلاق رشقة صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، عقب الإعلان عن وفاة الأسير خضر عدنان في السجون الإسرائيلية.

واعتقل خضر عدنان، وهو من سكان جنين شمالي الضفة الغربية، في 5 فبراير/ شباط الماضي، من قبل القوات الإسرائيلية للمرة الثالثة عشر في حياته، بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية ودعم الإرهاب والتحريض"، ومنذ ذلك الحين أعلن إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله.
طالع أيضا: "الجهاد" و"حماس" تحملان إسرائيل المسؤولية الكاملة عن وفاة خضر عدنان في سجونها
مناقشة