تعتبر أيدينا وأصابعنا أدوات مرنة بشكل لا يصدق، وتتميز بمستوى عالٍ من الحساسية، خصوصا إذا ما وضعنا في الاعتبار الأنشطة المنزلية كاستخدام جهاز التحكم عن بُعد أو تناول الطعام والتقاط الأواني وغير ذلك.
ولسنوات عديدة، سعى باحثو الروبوتات جاهدين لتطبيق مهارات عملية على الأيادي الصناعية، ومع ذلك فقد ثبت أن هذا الهدف يمثل تحديًا، حسبما ذكرته مجلة "ساينس ديلي" اليوم الثلاثاء.
وفي حين أن القابض الآلي وأكواب الشفط قادرة على التقاط الأشياء ووضعها، إلا أن المهام التي تتطلب مهارة أكبر، مثل التجميع، وإعادة التوجيه، والتعبئة، وما إلى ذلك، استمرت في كونها مجالا حصريا بالأطراف الطبيعية.
وأضافت المجلة: "مع ذلك، فإن التطورات الحديثة في كل من تقنيات الاستشعار وطرق التعلم الآلي لتحليل البيانات التي تم جمعها تسببت في حدوث تحول سريع في مجال التلاعب الآلي".
ونشر باحثو جامعة كولومبيا للهندسة مقطع فيديو لليد الروبوتية الماهرة للغاية، والتي تجمع بين حاسة اللمس المتقدمة وخوارزميات التعلم الحركي من أجل تحقيق مستوى عالٍ من البراعة.
وكدليل على المهارة، اختار الفريق مهمة معالجة صعبة: تنفيذ دوران حاد بشكل تعسفي لجسم غير متساوي الشكل في متناول اليد مع الحفاظ دائمًا على الجسم الملتقط في مكان ثابت وآمن.
وتعتبر هذه مهمة صعبة للغاية لأنها تتطلب إعادة ضبط ثابتة لمجموعة فرعية من الأصابع، بينما يجب أن تحافظ الأصابع الأخرى على ثبات المادة.
ولم تكن اليد قادرة على أداء هذه المهمة فحسب، بل قامت بها أيضًا دون أي ردود فعل بصرية على الإطلاق، بناءً على استشعار اللمس فقط.