وجاء ذلك خلال البيان الختامي لاجتماع نواب وزراء خارجية دول البريكس والمبعوثين الخاصين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مدينة كيب تاون عاصمة جنوب أفريقيا.
وأعرب البيان الختامي عن "تقدير النواب لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس التعاون والأطراف المعنية التي ساهمت في إيجاد حل سياسي للصراع".
كما أعرب عن "قلق دول البريكس العميق إزاء الأزمة الإنسانية في اليمن وشجعوا المجتمع الدولي على تقديم المساعدة الإنسانية لليمن".
ورحبت هذه الدول "بالمبادرة السعودية الأخيرة لإجراء محادثات مباشرة بين السعودية وحركة "أنصارالله" اليمنية لتحقيق السلام والأمن في اليمن"، كما رحبوا وأشادوا بجهود دول المنطقة، بما في ذلك السعودية وسلطنة عمان، لمعالجة الوضع في اليمن والسعي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وكان وفد سعودي قد زار صنعاء، في 9 أبريل/ نيسان الماضي، أجرى خلالها محادثات مع قيادة "أنصار الله" اليمنية بحضور وفد عُماني، بشأن الملف الإنساني وإيقاف إطلاق النار في اليمن وبدء عملية سياسية يمنية شاملة.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.