وجاء في البيان: "تماشيا مع قرار الرئيس الروسي، قامت وزارة الدفاع الروسية بإجلاء موظفي البعثة الدبلوماسية الروسية والمكاتب التمثيلية لوزارة الدفاع الروسية وأفراد أسرهم من مواطني روسيا من جمهورية السودان".
وأشار البيان أيضا إلى إجلاء بعض مواطني دول رابطة الدول المستقلة، وعدد من الدول الأجنبية الصديقة الذين طلبوا المساعدة في عودتهم إلى وطنهم.
وأوضحت الدفاع الروسية، أن أربع طائرات نقل عسكرية من طراز (إيل-76) قامت بإجلاء أكثر من 200 شخص من السودان إلى روسيا.
أمس الاثنين، قال مصدر مطلع على الأمر لوكالة "سبوتنيك"، إن السفارة الروسية في الخرطوم أجلت 203 أشخاص من السودان.
وكان قد وصل، يوم السبت الماضي، نحو 40 مواطنًا روسيًا تم إجلاؤهم من السودان إلى المملكة العربية السعودية، حسبما صرح القنصل العام الروسي في مدينة جدة، يوسف أباكاروف، لوكالة "سبوتنيك".
ودعت روسيا، الخميس الماضي، طرفي الصراع في السودان إلى حل خلافاتهم من خلال المفاوضات واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار.
دفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
واتفق البرهان وحميدتي عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم الأحد الماضي لمدة 72 ساعة، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.
وقال المبعوث الأممي إلى السودان، في وقت سابق أمس الاثنين، إن قائدي الجيش وقوات الدعم السريع وافقا على إرسال ممثلين لإجراء مفاوضات من المحتمل عقدها في المملكة العربية السعودية.
في هذه الأثناء، دعا رئيس الاتحاد الأفريقي، وفقا لبيان إلى "ضرورة التهدئة ووقف التصعيد"، مبينًا أن "الاتحاد الأفريقي سيطلق مبادرة لمعالجة الوضع في السودان"، معربًا عن أمله في "قبول الأطراف لهذه المبادرة".