وصفت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريح لها اليوم الأربعاء، المنشورات التي تتحدث عن وجود سفينة روسية في منطقة التيار الشمالي، قبل الانفجار بعدة أيام، والتي تداولتها وسائل الإعلام في كل من الدنمارك وألمانيا والسويد، بأنها مزيفة ولفتت الانتباه إلى أنه طوال الوقت الذي مضى على تفجيرات التيار الشمالي، التزمت السلطات الدنماركية "الصمت" بشأن حقيقة أن لديهم صور أقمار صناعية للسفينة الروسية في المكان.
وأضافت زاخاروفا متابعة، أول ما سيقوله أي صحفي، أو أي شخص عادي هو "هل يمكنني رؤية هذة الصور؟". لدى السلطات الدنماركية إجابة مسبقة على هذا السؤال "لا تنوي قيادة القوات المسلحة الدنماركية نشر هذه الصور".
وتابعت زاخاروفا، في المؤتمر الصحفي: "أود تبديد تكهنات "الناتو". ففي الفترة من 19 مارس إلى 24 سبتمبر 2022، قام أسطول البلطيق بإجراء عملية في السلاسل البحرية لبحر البلطيق كجزء من التدريبات المخطط لها، و ليس من الممكن تحديد موقعها في منطقة الهجوم الإرهابي المزعوم على خط أنابيب الغاز، بسبب البعد الجغرافي الكبير لتدريب أسطول البلطيق".
وبحسب قولها، فإن جميع أنشطة التدريب القتالي لأسطول البلطيق "نُفذت في السلاسل البحرية في الأجزاء الشرقية والوسطى من بحر البلطيق"، بينما يقع موقع انفجار خط أنابيب الغاز قرب جزيرة بورنهولم في الجزء الغربي من بحر البلطيق، في المنطقة الإقتصادية الدنماركية، "حيث يتم، استبعاد أي نشاط لقوات أسطول البلطيق وفقًا لمتطلبات اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحر".
في وقت سابق، لم يتبن مجلس الأمن الدولي مشروع قرار روسي يدعو إلى إنشاء لجنة دولية تحت رعاية الأمم المتحدة للتحقيق في الهجوم الإرهابي على "التيار الشمالي". حيث أيدت الصين والبرازيل القرار وامتنع البقية عن التصويت.
في سبتمبر/ أيلول 2022، وقعت الانفجارات على خطي أنابيب "التيار الشمالي 1و2"، والتي تدفق من خلالها الغاز الروسي إلى أوروبا. ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد وقوع أعمال تخريب مستهدفة، وتجري هذه الدول تحقيقات، لكنها لم تتوصل إلى أي نتائج بعد.