وأضافت صحيفة "الوسط" الليبية، أن الخطة المطلوب وضعها تهدف إلى تحسين الوضع المعيشي والأمني في مدينة الزاوية بدعم كامل من رئيس الحكومة.
جاء الإعلان عن هذا التكليف في بيان صادر عن المجلس الرئاسي الليبي، عقب اجتماع موسع عقد مساء أمس الثلاثاء، في ديوان المجلس الرئاسي في طرابلس، ضم رئيس المجلس الرئاسي، ورئيس الوزراء، ورئيس الأركان العامة، وجهاز المخابرات العامة، وعددا من القيادات العسكرية والأمنية من مدينة الزاوية وممثلين عن الحراك المدني والأعيان.
ويتضمن التكليف تشكيل فريق أمني من القيادات العسكرية من أبناء المدينة لتنفيذ خطة عاجلة لتحسين الأمن، فيما قدم رئيس الأركان إحاطة عن زيارته للمدينة ولقاءاته وملامح الحل الأمني المتخذ.
وشهد الاجتماع كذلك الاستماع لممثلي الحراك المدني ومطالبهم، الذين أكدوا ضرورة التعامل مع مسببات التدهور الأمني وعلاجها والتصدي لها بشكل كامل وفورا.
في السياق ذاته، شدد المجلس الرئاسي الليبي على دعمه الكامل لكل ما يحقق الاستجابة الفورية والبدء في العمل على تنفيذ مطالب المحتجين وتحسين أمن المدينة وكل ربوع ليبيا.
يذكر أن مدينة الزاوية، وهي رابع أكبر المدن في ليبيا، أصبحت على صفيح ساخن على وقع احتجاجات مستمرة ضد ما قال عنه السكان إنه "تفشي للجريمة"، وتسببت الاشتباكات أيضا في قطع طرق فرعية ورئيسية.
وتداول نشطاء مقطع فيديو من مدينة الزاوية الليبية يظهر تعرض الشبان للتعذيب داخل إحدى مقار المرتزقة الأفارقة، وكذلك تعرضهم للسباب، في الوقت الذي تداول فيه أهل المدينة أخبارا عن مقتل أحد ضحايا الفيديو نتيجة التعذيب.
وخلال الاحتجاجات، أغلق المتظاهرون صمامات مصفاة "الزاوية"، ونتيجة لما يقولون عنه "الوضع الأمني المتردي" للمدينة، تظاهروا أيضا للمطالبة بإقالة مدير الأمن، وأعلنوا العصيان المدني اعتراضا على الوضع الأمني والاشتباكات التي تتم بين وقت وآخر، بين المجموعات المسحلة المنتشرة في المدينة.