وتابع السيسي حديثه، في لقاء لصحيفة The Asahi Shimbun اليابانية، أدلى به يوم 29 أبريل/ نيسان الماضي، على جانب زيارة رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، إلى القاهرة، الذي زار القاهرة في إطار جولة أفريقية له.
وحول السودان، أكد السيسي أن هناك المزيد من السودانيين يصلون إلى القاهرة، وهو ما يجعل القاهرة قد "تواجه صعوبات"، وأن المنطقة كلها ستتأثر بما يحدث في السودان "نعمل بجهد كبير لعودة الحوار بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ولا نريد أن نعقد الأمر أكثر، ولذا جهدنا موجه لوقف المعارك والانتقال إلى حكومة مدنية وانتخابات".
وطالب السيسي اليابان، التي تستضيف لقاءات مجموعة السبع هذا العام، أن تعمل مع مصر للوصول إلى وقف لإطلاق النار، ومن ثم الانتقال إلى حكومة مدنية.
وقال السيسي إن مصر تستضيف حاليا بين 8 و9 مليون لاجئ من السودان ومناطق أخرى مثل ليبيا وسوريا واليمن، ونعتبرهم جميعا ضيوف.
واعتبر الرئيس المصري أن الأزمة الروسية - الأوكرانية وآثارها الاقتصادية العالمية تجعل من قبول مصر لسودانيين جدد يؤدي إلى "تأثيرات صعبة، حيث تواجه مصر تضخما وأزمة اقتصادية كبيرة، كما أن الأسعار تواصل الارتفاع".
وأوضح السيسي: "سنقدم الدعم إلى الأطراف السودانية لإجراء محادثات ووقف المعارك والانتقال إلى حكومة مدنية وعقد الانتخابات".
وواصل حديثه أنه يأمل في توجيه الدعم إلى سوريا واليمن وليبيا "بمجرد أن تستقر الأوضاع، سيعود اللاجئون إلى أوطانهم".
وحول الاتفاق الإيراني السعودي، أشار السيسي إلى أن المنطقة تعاني من عدم الاستقرار منذ أكثر من 10 أعوام، وقد عانى كثيرون بسبب ذلك، وتابع: "توصلنا إلى أن الخيار المناسب للدبلوماسية المصرية هو عدم التدخل في سياسات الدول الأخرى، ولنصبر حتى تتحسن الأوضاع".
وعلق الرئيس المصري على توسط الصين بين إيران والسعودية، بأنه يرحب بأي طريقة تؤدي إلى حلول، مؤكدًا: "نحن نرحب بهذا التعاون من الصين واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، كما نأمل في حل سريع ومبكر للأزمة الروسية الأوكرانية، حتى يعود السلام، وسندعم أى دولة تعمل على ذلك".
وفي سؤال حول الموقف المصري من الأزمة الروسية الأوكرانية ووقوف القاهرة على الحياد، أكد السيسي أن هناك حاجة لحل سلمي للأزمة، قائلًا: "لقد دعوت المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة عن طريق حل سياسي ودبلوماسي".
وفي نهاية حديثه لصحيفة The Asahi Shimbun اليابانية، قال السيسي إنه يواصل جهده لتقديم نظام التعليم الياباني في مصر، وتم تطبيقه بالفعل في 50 مدرسة، وأنه يود أن تعمل الشركات اليابانية في منطقة قناة السويس الاقتصادية باعتبارها "مركز رئيسي للتجارة الدولية".