وقال غروندبرغ، خلال إحاطة للإعلام في ختام زيارته لصنعاء: "سأتوجه اليوم إلى عدن للاستماع إلى آرائهم حول سبل المضي قدما".
وأضاف: "أجريت في صنعاء مناقشات صريحة ومفصلة وبناءة حول كيفية المضي قدمًا وقد شجعني ماسمعته"، متابعا: "سأناقش حواراتي مع اليمنيين لاحقًا مع المسؤولين في عمان والسعودية".
وشدد المبعوث الأممي على "ضرورة أن تتخذ جميع الأطراف الخطوات الجريئة نحو إنهاء الصراع"، مؤكدا أن "التعاون الإقليمي يساهم في تهيئة البيئة الملائمة الحالية".
وختم غروندبرغ بالقول، إن "تواجد مثل هذه الفرص يعتبر ثمينًا ولكنه محفوف بالمخاطر، وقد حان الوقت للمضي في الحوار".
والتقى هانس غروندبرغ، خلال اليومين الماضيين، قيادات جماعة "أنصار الله" اليمنية، وناقش معهم ملف الأسرى والمحتجزين، إضافة إلى تطورات الحل السياسي.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.