رئيسي: استئناف العلاقات السياسية بين إيران والسعودية يستمر

كشف الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، تفاصيل الاتفاق الإيراني السعودي برعاية الصين، مؤكدا أن "استئناف العلاقات السياسية بين طهران والرياض سيستمر".
Sputnik
وقال رئيسي، في حوار مع قناة "الميادين"، إن "الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أطلعه، عن توصله، خلال زيارته السعودية، إلى مقترح لاستئناف العلاقات بين الرياض وطهران".
وأضاف: "رحبت بمقترح الرئيس الصيني، وقلت له إننا على استعداد كي نقيم هذه العلاقات مجددا، ومقدّمات هذا الأمر تم اتخاذها في تلك الزيارة. وتقرّر أن يعين شخص من جانب الحكومة السعودية، وأن نرسل ممثلا ووفدا نيابة عنا إلى الحوار الثنائي بين الطرفين".
وأشار رئيسي إلى أنه "بعد زيارته للصين تمت الدعوة إلى الحوار بين الجانبين، وأرسل الملك السعودي مستشار الأمن القومي، ونحن قررنا أيضا أن نوفد سكرتير مجلس الأمن القومي. وتقرر أن يناقشا المواضيع التي تهم البلدين، واستئناف العلاقات السياسية بيننا".
وأوضح الرئيس الإيراني أن "البعض لا يرغب في أن تكون الصين هي الواسطة بيننا وبين السعودية، لكننا نعتقد أن هذه الخطوة كانت خطوة إيجابية من جانب بكين".
وحول تأثير الاتفاق على العلاقات الإيرانية العربية، قال رئيسي: "نحن على استعداد لاستئناف عمل البعثات الدبلوماسية في طهران والرياض، ووافقنا على المفاوضات بين البلدين، وأن نجلس ونحل مشاكلنا. أما فيما يتعلق بالبلدان العربية الأخرى، فيجب عليها أن تتخذ قرارها بشأن مصيرها".
مسؤول: الاستعدادات جارية لإعادة فتح سفارتي إيران والسعودية
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الاثنين الماضي، استئناف أنشطة 3 ممثليات لإيران في المملكة العربية السعودية.
وقال كنعاني: "نحن في المرحلة الأولى لاستئناف نشاط البعثات الدبلوماسية للبلدين، ويتم تنفيذ الإجراءات اللازمة على وجه السرعة"، مضيفا: "بدأت ثلاث ممثليات إيرانية في الرياض وجدة (السفارة والقنصلية وممثلية إيران لدى منظمة التعاون الإسلامي) أنشطتها الأولية".
وكانت السعودية وإيران قد أعلنتا بشكل مفاجئ في العاشر من مارس/آذار الماضي، عن اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات عديدة من القطيعة، حيث لعبت الصين دور المضيف والوسيط وأحد الموقعين على بيانهما المشترك.
وقد قطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2016، بعد أن تعرضت المقار الدبلوماسية السعودية في إيران لهجوم من محتجين إيرانيين، وذلك بعد أن أقدمت السلطات السعودية على إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر النمر.
مناقشة