رئيس الوفد الروسي لمحاثات فيينا: إجراءات الناتو تزيد التوتر وتتطلب رد موسكو

صرح رئيس الوفد الروسي إلى محادثات الأمن العسكري والحد من التسلح في فيينا، قسطنطين غافريلوف، اليوم الأربعاء، بأن تصرفات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تؤدي إلى زيادة التوتر وتتطلب استجابة مناسبة من الجانب الروسي.
Sputnik
فيينا- سبوتنيك. جاءت تصريحات غافريلوف، خلال الجلسة العامة لمنتدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا حول التعاون الأمني.
بعد استهداف الكرملين... الأمم المتحدة تدعو روسيا وأوكرانيا لتجنب التصعيد
وقال غافريلوف: "من الواضح لنا أن تصرفات الناتو، سواء التطوير العدواني لعدة سنوات للبنية التحتية العسكرية بالقرب من الحدود الروسية، أو زيادة النشاط في البحر الأسود، تؤدي إلى زيادة التوتر وتتطلب منا الرد بشكل مناسب".
وأشار غافريلوف إلى أن قيام الحلفاء عبر الأطلسي، بتشكيل تهديدات غير مقبولة للأمن القومي لروسيا الاتحادية، على أراضي أوكرانيا، إلى جانب تغذية المشاعر الانتقامية لنظام كييف، كان سببًا لإطلاق العملية العسكرية الخاصة.
وأضاف غافريلوف: "لكن "الناتو" لا يريد التوقف. ومن أجل تنفيذ خطط احتواء شامل لروسيا في منطقة البحر الأسود، يعمل الحلف على تطوير تعاون وثيق مع مولدوفا وجورجيا، ويتعرض الطرف الأخير لضغوط من أجل الانجرار إلى مواجهة مفتوحة مع بلدنا في منطقة القوقاز".
وأضاف غافريلوف بأنه يتعين على العسكريين في حلف شمال الأطلسي التفكير فيما إذا كانوا يريدون حقاً تكرار أو حتى توسيع دروس "الجغرافيا العسكرية" التي نسوها.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة احتجاج إلى دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفاً مشروعاً لروسيا.
وشملت موجات توسع الناتو، منذ تفكك الاتحاد السوفياتي في 1991، معظم دول أوروبا الشرقية، باستثناء صربيا، وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في 24 نيسان الماضي، أن حلف الناتو، ليس أداة سلام؛ بل "آلة مواجهة وحرب، ويقترب باستمرار من حدود روسيا".
مناقشة