ولوحظ خلال الفترة الماضية استحواذ تقنيات روبوت المحادثة على تعاملات خدمة العملاء لما تتمتع به من استجابات نموذجية بأسرع ما يمكن، وفيما يلي أبرز مع جاء في حوار سبوتنيك مع "شات جي بي تي".
وحول كيفية عمل روبوتات المحادثة، قال "شات جي بي تي" إن روبوتات المحادثة تعمل وفقا لخوارزميات مبرمجة بهدف أتمتة التفاعلات بناء على مدخلات معينة، تعتمد بشكل أساسي على النصوص.
ويرى "شات جي بي تي" إن هناك تهديدات متعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي تتجاوز مجرد تسهيل عملية الدردشة، حيث إنه يستخدم الشبكات العصبية للتعلم العميق لتوليد مخرجات بناء على المدخلات البشرية، وهنا مكمن الخطورة حيث قد يتحكم في هذه المدخلات بشر غير معلومة نواياهم.
وعدد "شات جي بي تي" مخاطر أخرى لخصها في عدة نقاط كما يلي:
1.
الخصوصية والأمان: نظرا لإمكانية التعلم، فإن "شات جي بي تي" يشكل خطرًا أمنيا كبيرا، فإذا تمكن الهاكرز من الحصول على مثل هذه التكنولوجيا، من المحتمل أن تكون النتائج كارثية في مواقف مثل التجسس والأنشطة الإجرامية.2.
التحيز والتمييز: على الرغم من كونها من صفات البشر، إلا أن روبوتات المحادثة والذكاء الاصطناعي يمكن أن تتبنى نفس التحيزات مثل البشر، وذلك يمكن أن يؤدي إلى أن يمارس الذكاء الاصطناعي التمييز وفقا لخصائص معينة مثل العمر أو الجنس أو العرق أو الدين.3.
الحصول على وظائف البشر: تم تصميم "شات جي بي تي" لتقليل تكاليف التشغيل، لكن يجب في الوقت ذاته مراعاة آثارها السلبية على العاملين من البشر، فلا شك أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل العديد من الوظائف، ولذا فمن الضروري الموازنة بين الفوائد والضرر المحتمل.وحول المنافسة مع البشر، يرى "شات جي بي تي" إنه لم يعد هناك شك في أن الذكاء الاصطناعي يغير طريقة عمل الأشياء في مختلف المجالات، ومع ذلك، فهو ليس نظاما مثاليا وعليه العديد من القيود، على سبيل المثال، يتطلب مساهمة بشرية للعمل بفعالية. لكن مع زيادة تقدم تقنية الذكاء الاصطناعي، يمكنها نظريا أن تحل محل البشر في مجالات محددة، مثل تحليل البيانات وخدمة العملاء، مما سيتسبب في ترك الكثيرين لوظائفهم.