قوات الدعم السريع السودانية تتهم الجيش بخرق الهدنة الإنسانية المعلنة

اتهمت قوات الدعم السريع السودانية، صباح اليوم الخميس، الجيش السوداني بخرق الهدنة الإنسانية المعلنة لإجلاء البعثات الدبلوماسية وتمكين المواطنين من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة.
Sputnik
وقال المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع، في بيان: "استمرت خروقات القوات الانقلابية والفلول، للهدنة الإنسانية المعلنة لإجلاء البعثات الدبلوماسية وتمكين المواطنين من قضاء احتياجاتهم والوصول إلى مناطق آمنة".
البرهان وحميدتي يوافقان على هدنة جديدة في السودان لمدة 7 أيام
وأضاف البيان بأنه "تمت مواجهة هجوم من قوات بزي الاحتياطي المركزي وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد واستولت على عدد من العربات والأسلحة ودبابة مجنزرة. كما صدت قوات الدعم السريع محاولات أخرى للقوات الانقلابية في منطقة القصر الجمهوري".
وقال المتحدث الرسمي أن قوات الدعم السريع تسيطر على 90% من مدن الخرطوم الثلاث وتلتزم بالهدنة الإنسانية المعلنة، في حين استمرت خروقات القوات الانقلابية والفلول للهدنة الإنسانية والتي أُعلنت من أجل إجلاء البعثات الدبلوماسية وتمكين المواطنين من الوصول إلى مناطق آمنة.
وأول أمس الثلاثاء، وافق قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بشكل مبدئي على هدنة جديدة في السودان لمدة 7 أيام.
غريفيث: لا نرى نهاية قريبة لموجة النزوح من السودان للدول المجاورة
وذكرت وزارة خارجية جنوب السودان، في بيان، أن الرئيس سلفا كير، أجرى محادثات هاتفية مع كل من البرهان وحميدتي، وافق خلالها الطرفان المتحاربان من حيث المبدأ على هدنة جديدة بينهما.
يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان أسبوعه الثالث، دون أي بوادر لحل قريب. ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
واتفق البرهان وحميدتي عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم الأحد الماضي لمدة 72 ساعة، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.
مناقشة