واتهمت القوات السودانية، في بيان لها، "قوات الدعم السريع بمواصلة خرق الهدنة المعلنة منذ صباح اليوم، وذلك بالهجوم على منطقة بحري العسكرية فجر اليوم"، مشيرة أنه تم دحرهم وتكبيدهم خسائر كبيرة.
وقال البيان إن "العدو (قوات الدعم السريع) حاول منتصف نهار اليوم الهجوم على قيادة منطقة العاصمة المركزية بالخرطوم وتصدت له قواتنا بنجاح وحاليا تسيطر عليها قواتنا بالكامل".
وأضاف أن "مدينة الأبيض وقيادة الفرقة الخامسة مشاة الهجانة، تعرضتا لهجوم غادر من المتمردين نهار اليوم، وقد تم سحق العدو وتكبيده خسائر كبيرة جاري حصرها ويقوم رجال الهجانة حاليا بمطاردة فلول العدو خارج المدينة".
كما اتهم الجيش السوداني، "قوات الدعم السريع بمواصلة الممارسات الإرهابية، وذلك بنهب البنوك التجارية والمحلات، واستيلائهم على مستشفى التوليد بأم درمان وطرد المرضى وتحويله لموقع عسكري، بالإضافة إلى تعطيل عمل هيئة الإمدادات الطبية المركزية مما أدى إلى توقف الإمداد الدوائي بجميع أنحاء البلاد"، حسب قول البيان.
وختم البيان، بالتأكيد على "تجديد الدعوة للمتمردين بالكف عن التمادي في التمرد على الدولة، والاستفادة من عفو القائد العام بالتبليغ لأقرب قيادة أو وحدة عسكرية".
ووافق قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الثلاثاء الماضي على هدنة جديدة في السودان لمدة 7 أيام.
وذكرت وزارة خارجية جنوب السودان، في بيان، أن الرئيس سلفا كير، أجرى محادثات هاتفية مع كل من البرهان وحميدتي، وافق خلالها الطرفان المتحاربان من حيث المبدأ على هدنة جديدة بينهما.
يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان أسبوعه الثالث، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك الدائرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
واتفق البرهان وحميدتي عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم أمس الأربعاء لمدة أسبوع، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.