الرئاسة الفلسطينية: التصعيد الإسرائيلي يفجر الأوضاع في المنطقة ويدفعها لمرحلة يصعب السيطرة عليها

حذرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، من "استمرار التصعيد الإسرائيلي"، مؤكدة أنه "سيفجر الأوضاع في المنطقة وسيدفعها إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها".
Sputnik
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفسطينية، نبيل أبو ردينة، إن "استمرار اقتحام المدن الفلسطينية، وجرائم القتل اليومية بحق شعبنا، والتي كان آخرها ارتقاء شهداء في البلدة القديمة في نابلس، سيفجر الأوضاع في المنطقة، وسيدفعها إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وحمّل أبو ردينة "حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن هذه السياسة التصعيدية التي تدفع بالأمور نحو العنف وتوتير الأجواء"، مطالبًا "أمريكا بالتدخل الفوري والضغط لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد بحق الشعب الفلسطيني والأرض والمقدسات".
فلسطين: إسرائيل نفذت "جريمة اغتيال متعمدة" بحق الأسير خضر عدنان
وختم أبو ردينة بالقول إن "سياسة الاستنكار لا تكتفي لأن الأوضاع على الأرض أصبحت صعبة للغاية ولا يمكن لأحد توقع تداعياتها".
وقتلت قوات الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين أثناء عملية عسكرية نفذتها، اليوم الخميس، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، بيانا عبر "تويتر"، قال فيه: "في نشاط مشترك لقوات جيش الدفاع، الشاباك، ووحدة مكافحة الإرهاب في البلدة القديمة في نابلس، قتل صباح اليوم الخميس، الإرهابيان حسن قطناني ومعاذ المصري، نشطاء حماس، قتلة الإسرائيليات الثلاثة، الأم ليئا، وبناتها اللواتي قتلن في العملية الإرهابية قرب بلدة الحمرة في الأغوار"، على حد تعبيره.
وأضاف أدرعي، في بيانه على "تويتر": "في أعقاب العملية الإرهابية، بذلت الجهود الاستخبارية والعسكرية حتى كشفت مكان المنزل الذي اختبئا داخله في البلدة القديمة في نابلس".
واختتم أدرعي بأن القوات الإسرائيلية عثرت في المنزل على بندقيتين من نوع "إم 16" وكلاشينكوف، مؤكدًا أن قوات الأمن ستواصل العمل بإصرار لإحباط "كل تهديد إرهابي موجه ضد مواطني إسرائيل وجنود جيش الدفاع"، على حد وصفه.
مبادرة مصرية من 3 خطوات لتهدئة الأوضاع في فلسطين... ما إمكانية تحقيقها من قبل إسرائيل؟
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد هدم منزل عائلة الشاب محمد مراد صواف (18 عامًا)، في قرية حارس غرب مدينة سلفيت، ومنزل عائلة الأسير يونس جلال هيلان (19 عامًا)، في قرية حجة شرق قلقيلية، شمالي الضفة الغربية، بحجة تنفيذهما عمليات قُتل فيها مستوطنون.
وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت القرية، ثم نصبت حواجز عسكرية مكثفة في عدة مناطق من القرية، وبعدها حاصرت منزل عائلة الشاب صواف وأخلته، وأخلت المنازل المجاورة، ومنعت الطواقم الصحفية من الاقتراب.
وقتل محمد صاوف، في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد تنفيذه عملية طعن ودهس، قرب مستوطنة "أرئيل" المقامة على أراضي محافظة سلفيت، وأدت لمقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة آخرين بعضهم في حالة خطيرة.
مناقشة