السودان يدعو المجتمع الدولي لتصنيف قوات الدعم السريع "منظمة إرهابية"

دعت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، المجتمع الدولي لتصنيف قوات الدعم السريع "منظمة إرهابية".
Sputnik
واتهمت الخارجية السودانية، في بيان لها، "قوات الدعم السريع التي وصفتها بـ"المتمردة"، بخرق الهدنة، وذلك بتعرضها لمقار البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية بالسرقة والنهب، وباتخاذها المستشفيات والمراكز الصحية مقرات عسكرية، وطرد المواطنين من مساكنهم ونهب ممتلكاتهم واتخاذهم دروعا بشرية"، حسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وأدانت الوزارة "هذا السلوك الإرهابي"، داعية "المجتمع الدولي ومنظمة الإيغاد لإدانة المليشيا المتمردة على الانتهاكات والجرائم المستمرة ضد الدولة والمواطنين والبعثات الدبلوماسية، وتصنيفها كمنظمة إرهابية وتطبيق إجراءات المساءلة القانونية والعدلية في الوقت المناسب".
منظمة التعاون الإسلامي تدعو لحماية المقار الدبلوماسية في السودان
و أضاف البيان أنه "رغم التزام القوات المسلحة بالهدنة لدواعي إنسانية وتوفير ظروف مواتية لإجلاء الرعايا الأجانب، قامت مليشيا الدعم السريع المتمردة، صباح اليوم الخميس، بشن هجوم مباغت على عدة مواقع منها منطقة بحري العسكرية حيت تصدت لها القوات المسلحة وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات".
ووافق قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الثلاثاء الماضي على هدنة جديدة في السودان لمدة 7 أيام.
وذكرت وزارة خارجية جنوب السودان، في بيان، أن الرئيس سلفا كير، أجرى محادثات هاتفية مع كل من البرهان وحميدتي، وافق خلالها الطرفان المتحاربان من حيث المبدأ على هدنة جديدة بينهما.
يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان أسبوعه الثالث، دون أي بوادر لحل قريب.
غريفيث: لا نرى نهاية قريبة لموجة النزوح من السودان للدول المجاورة
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك الدائرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
واتفق البرهان وحميدتي عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم أمس الأربعاء لمدة أسبوع، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.
مناقشة