موسكو- سبوتنيك. وقال المسؤول عن المفرزة، أندريه كليمينتيف لـ"سبوتنيك": "يدور الحديث عن معسكر للعبور والفرز، كان فيه معدل كبير لوفيات السجناء".
وأوضح كليمينتبف أن المعسكر كان يحرسه بشكل رئيسي، أشخاص من لاتفيا وإستونيا، وكذلك من أوكرانيا الغربية، وحتى أفراد من فرقة "إس إس"، الذين أظهروا قسوة خاصة في التعامل مع السجناء، مشيرا إلى أنه "لا يزال من الصعب الحديث عن عدد السجناء المدفونين في المعسكر. في الوقت الحالي قمنا بفتح حفرتين. لكن كثافة الدفن عالية وحجم أعمال البحث كبير".
كما أشار الباحث في معهد تاريخ الدفاع عن لينينغراد وحصارها، ستانيسلاف برنيف، إلى أن السجناء، الذين احتُجزوا في ظروف مروعة، كان يقدم لهم كطعام، عصائد مسلوقة من البطاطس المجمدة القذرة، مضيفا بأن الناس ماتوا ليس فقط بسبب العمل المرهق والجوع، ولكن أيضًا من الضرب المتواصل. ولأبسط سبب، كان يمكن للحراس ضربهم حتى الموت بالعصي، كما حصلت عمليات إعدام.
يذكر أنه تم إنشاء هذا المعسكر المؤقت في عام 1941، بعد أن احتل الألمان مقاطعة لينينغراد. وكان هناك نحو 7 آلاف شخص في المعسكر نهاية عام 1941، من المدنيين وأسرى الحرب، بحسب الشهادات.