وقال بايدن، في بيان نشره البيت الأبيض، إن "العنف الجاري في السودان مأساة وخيانة لمطالب السودانيين بحكومة مدنية وانتقال إلى الديمقراطية"، مؤكدا أنه "ينضم إلى دعوات الشعب السوداني وقادة العالم لوقف دائم لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة".
وأضاف أن "الوضع في السودان يشكل تهديدا استثنائيا للأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية"، مشيرا أن "الولايات المتحدة سهلت مغادرة آلاف الأشخاص بينهم أمريكيون وأجرت مفاوضات مكثفة لوقف العنف".
وقال: "أصدرت أمرا تنفيذيا جديدا يوسع السلطات للرد على العنف بالسودان بفرض عقوبات على الأفراد المسؤولين عن تهديد السلام والأمن والاستقرار"، مشيرًا إلى "أن الولايات المتحدة تواصل جهودها لحث الأطراف السودانية على إنهاء هذا الصراع العسكري".
ووافق قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، الثلاثاء الماضي على هدنة جديدة في السودان لمدة 7 أيام.
وذكرت وزارة خارجية جنوب السودان، في بيان، أن الرئيس سلفا كير، أجرى محادثات هاتفية مع كل من البرهان وحميدتي، وافق خلالها الطرفان المتحاربان من حيث المبدأ على هدنة جديدة بينهما.
يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان أسبوعه الثالث، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك الدائرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
واتفق البرهان وحميدتي عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم أمس الأربعاء لمدة أسبوع، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.