وبعد الحجز المسبق عبر موقع المتحف المصري الكبير، يمكن للزائرين القيام بجولات عديدة في بعض مواقع المتحف، ويصطحبهم مرشدين ومرشدات سياحيين، خصصتهم وزارة السياحة والآثار المصرية.
والتقطت عدسة "سبوتنيك" لقطات مصورة، خلال الجولة في البهو العظيم والبهو الزجاجي، إضافة إلى زيارة مركز المؤتمرات والمنطقة التجارية مع الحدائق الخارجية للمتحف ومنطقة الفود كورت، بينما تبقى المساحات الداخلية للمتحف المصري الكبير، المتضمنة صالات العرض المتحفي مغلقة حتى الافتتاح الرسمي.
يقام المتحف المصري الكبير في منطقة ميدان الرماية على مساحة تُقدر بنحو 117 فدانا، نحو 300 ألف متر مربع تقريبا، ليكون واحدًا من أكبر متاحف الشرق الأوسط والعالم.
يضم المتحف الكبير قاعات عرض، تعتبر القاعة الواحدة منها أكبر من متاحف حالية موجودة في مصر والعالم، كما يتميز بقربه من منطقة أهرامات الجيزة، ومن المتوقع أن يجذب نحو 5 ملايين سائح وزائر سنويًا.
ويعرض المتحف أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، بالإضافة إلى القطع الموجودة داخل المخازن، ومجموعة الملك توت عنخ آمون، والتي يتجاوز عددها الـ 5000 قطعة أثرية، التي من المقرر أن تعرض كاملة لأول مرة أمام الجمهور وفي مكان واحد.
وكشف الدكتور مجدي شاكر، كبير الآثاريين في وزارة السياحة والآثار المصرية، في حوار له مع "سبوتنيك"، أمس الأربعاء، عن اكتمال الإنشاءات المعمارية الخاصة بالمتحف، الذي يحتاج إلى بعض التجهيزات الفنية المتعلقة بالعرض المتحفي، متوقعًا أن يكون الافتتاح الرسمي في النصف الأول من العام المقبل.
وقال شاكر إن المتحف الكبير، والذي يطلق عليه "الهرم الرابع"، هو هدية مصر للعالم، وتحفة معمارية غير مسبوقة في هذا المجال، ويعد من أكبر المتاحف على مستوى العالم سواء في المساحة أو عدد القطع الأثرية، لافتًا إلى أن مصر تستهدف جذب 15 ألف زائر يوميًا، و5 مليون سنويًا.
وأشار إلى أن "نسبة الإنشاءات المعمارية اكتملت بنسبة 100 في المئة، لكن هناك بعض قاعات العرض لم تكتمل بعد، لكنها في المراجعة النهائية، وتحتاج إلى بعض التجهيزات والفتارين وأسلوب العرض المتحفي، وعلى الرغم من الافتتاح التجريبي للمتحف، هناك بعد التجهيزات المهمة، لا سيما فيما يتعلق بالمحاور المرورية، ومحطة مترو الأنفاق الخاصة بالمتحف".
وأوضح شاكر أن فكرة تأسيس المتحف جاءت في عام 1990، ثم توقفت، "وعدنا في عام 2002 للفكرة وبدأنا في اختيار المكان، وجاءت ثورة 2011 لترجئ المشروع، وفي عام 2017 أخذ الموضوع منحى مختلفا، وتم اختيار المكان أمام المعجزة الوحيدة الباقية من معجزات العالم القديم، وهي الأهرامات، وهذه المنطقة تتميز كذلك بقربها من وسائل المواصلات، مثل مطار سفينكس، وتم تسهيل المحاور المرورية التي توصل للمتحف، مثل بناء محطة مترو أنفاق، وكذلك تدشين العديد من الفنادق".