ونقل موقع " medicalxpress" عن الباحثين، قولهم بأن النوم العميق يعزز مقاومة الدماغ بروتين يسمى بيتا أميلويد مرتبط بفقدان الذاكرة الناجم عن ألزهايمر، إلا أن النوم المتقطع يزيد من تراكم هذا البروتين في الدماغ.
يشار إلى أن من يعانون من مرض ألزهايمر تمتاز حالتهم بتدمير مسارات الذاكرة ما يؤثر على أدائهم لمهامهم اليومية الأساسية، وتشير الإحصاءات إلى أنه تقريبا واحد من بين كل تسعة أشخاص فوق سن 65 يعاني من المرض بنسبة متفاوتة، لذلك يعمل العلماء على إيجاد علاج لهذا المرض والوقاية منه.
وفي وقت سابق، اكتشف العلماء أن النوم يعتبر عاملا أساسيا للحفاظ على سلامة الذاكرة، يضاف إلى ذلك زيادة سنوات التعليم والنشاط الدماغي التي تسهم في الحفاظ على مرونة وحيوية الدماغ.
وخلصت الدراسة إلى أنه حتى الأشخاص الذين يعانون من ترسب كميات كبيرة من بروتين بيتا أميلويد لكنهم ينامون بعمق لفترات كافية تعمل أدمغتهم بشكل أفضل، وهو ما أظهرته اختبارات الذاكرة، وأوصى الباحثون في هذا الصدد إلى أن بيئة النوم ينبغي أن تكون مظلمة وهادئة للحصول على الفوائد المرجوة من النوم العميق.
يذكر أن الدراسات السابقة أثبتت أن الراحة أثناء النهار تقلل النعاس وتحسن الذاكرة، وتوفر راحة فورية لمن يعانون من الحرمان من النوم، ومع ذلك، فإن النوم أثناء النهار ليس بالمهمة السهلة، لكن حيلة حياتية واحدة يمكن أن تنعشك بعد ثماني دقائق فقط من النوم.
تحدثت اختصاصية الأعصاب ألكسندرا ألخينا لموقع "ميديكفورم" الطبي، عن طريقة النوم القصير الصحية أثناء النهار، والتي تتمثل بالاستلقاء على ظهرك ووضع قدميك على حافة السرير أو الأريكة.
تقول ألخينا: "إذا شعرت بالتعب، فسوف تأخذ قيلولة لمدة ثماني إلى عشر دقائق. وهنا ارفع ساقيك فوق مستوى قلبك، واستلق وضع قدميك على الأريكة أو شيء من هذا القبيل، واضبط المنبه لمدة 10 دقائق. إذا كنت متعبًا حقا، فسوف تنام بسرعة كبيرة، وعندما تستيقظ، ستشعر وكأنك نمت لمدة ست ساعات".
وأصبحت الطريقة معروفة بعد أن وصف ضابط في البحرية الأمريكية الطريقة في كتابه، موضحًا أنه ينام لمدة ست إلى ثماني دقائق ويستيقظ وهو يشعر "بالراحة التامة".