دينغ: المشاركة في محادثات السودان يجب أن تقتصر على طرفي النزاع والزعماء المحليين

قال وزير خارجية جنوب السودان المكلف، دينغ داو دينغ، إن الأطراف المشاركة في المحادثات المرتقبة بشأن السودان في إطار مبادرة المنظمة الحكومية للتنمية "إيغاد"، يجب أن تقتصر على ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بوصفهما طرفي النزاع، والزعماء السياسيين المحليين، دون إشراك جهات دولية وإقليمية تجنبًا لتعقيد الموقف.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. وأوضح دينغ، في حديث لوكالة "سبوتنيك": "لا نريد إشراك هيئات إقليمية ودولية تفاديًا لتعقيد الأمر، ونرى أن الهيكل الأساسي لهذه المحادثات يجب أن يتكون من ممثلي طرفي النزاع، بالإضافة إلى الزعماء وأصحاب المصلحة السودانيين".
النزوح من المناطق الملتهبة في السودان... رحلة معاناة للهروب من رعب القتال
وأكد دينغ أن "مبادرة إيغاد تهدف لوقف الأعمال العدائية والعودة لطاولة الحوار، حتى يتسنى للأطراف معالجة القضايا التي أدت إلى هذه الاشتباكات، بطريقة سلمية".
وأول أمس الثلاثاء، وافق قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بشكل مبدئي، على هدنة جديدة في السودان لمدة 7 أيام.
وذكرت وزارة خارجية جنوب السودان، في بيان، أن الرئيس سلفا كير، أجرى محادثات هاتفية مع كل من البرهان وحميدتي، وافق خلالها الطرفان المتحاربان من حيث المبدأ على هدنة جديدة بينهما.
يأتي ذلك في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان أسبوعه الثالث، دون أي بوادر لحل قريب. ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
تغطية مباشرة للأحداث في السودان بين الجيش والدعم السريع
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
واتفق البرهان وحميدتي عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم الأحد الماضي لمدة 72 ساعة، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.
مناقشة