وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، تسلم جثامين عدي عثمان الشامي وجهاد محمد الشامي ومحمد رعد دبيك قرب حاجز عورتا جنوب نابلس، بعدما احتجزتها إسرائيل لنحو شهرين.
وأضافت الهيئة، أنها "تبذل جهودا من أجل استرداد كافة الجثامين المحتجزة لدى الاحتلال".
وأعلنت مجموعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة في 12 مارس/آذار الماضي مقتل 3 من أفرادها في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي جنوب غرب نابلس.
ووقتها، قال الجيش الإسرائيلي إن المسلحين أطلقوا النار نحو قوة عسكرية كانت داخل موقع عسكري في مفرق جيت قرب مدينة نابلس، وردت القوات الإسرائيلية وتمكنت من تحييدهم.
ولا تزال إسرائيل تحتجز جثامين 133 فلسطينيا منذ عام 2015، منهم جثامين 12 من المعتقلين الذين قضوا داخل السجون، و12 طفلا وسيدة، بالإضافة إلى 256 جثمانا في مقابر الأرقام، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
من جانبه، قال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في تغريدة بحسابه على تويتر: "قرار وزير الدفاع (يوآف) غالانت بإعادة جثث أعضاء منظمة عرين الأسود الإرهابية خطأ فادح سيكلفنا غاليا".
وأضاف بن غفير: "لم يفت الأوان بعد لقيادة سياسة أمنية قوية وهجومية"، مؤكدا أن حزبه "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) "سيظل غائبا عن التصويت حتى تغير الحكومة الإسرائيلية اتجاهها وتبدأ في التمسك بالسياسة التي تم انتخابها من أجلها".
وكانت خلافات واسعة قد طفت إلى السطح بين رئيس الحكومة نتنياهو وبن غفير، بعدما قرر الأخير عدم تصويت حزبه في الكنيست (البرلمان)، ردا على الرد الإسرائيلي "الضعيف" تجاه قطاع غزة.
وأطلقت فصائل فلسطينية، الأسبوع الماضي، عشرات الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية ردا على وفاة القيادي بحركة "الجهاد الإسلامي" خضر عدنان في السجون الإسرائيلية إثر إضرابه عن الطعام لنحو 90 يوما متواصلة.
ورد الطيران الإسرائيلي بقصف أهداف تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة 5 آخرين جراء الغارات.