مجتمع

صحيفة: الجزائر "تعلن الحرب" بأسلحة جديدة ضد أحد أخطر مهددات الشباب

كشفت مصادر صحفية جزائرية عن عزم السلطات في البلاد شن ما يشبه "الحرب" ضد أحد أخطر المهددات التي تستهدف الشباب في العالم، مشيرة إلى أنها سوف تستخدم أسلحة مختلفة.
Sputnik
ونشرت صحيفة "الجزائر الآن" تقريرا مطولا حمل عنوان (الجزائر تعلن الحرب على المخدرات والمهلوسات)، أشارت فيه إلى أن السلطات أعلنت رسميا "حربها على المخدرات والمهلوسات".

وبينت الصحيفة أن أسلحة هذه "الحرب" التي ستستعملها السلطات الجزائرية تختلف عن تلك المستعملة سابقا، التي اكتفت باستخدام "وسائل الإعلام بالحديث عن أضرار الإدمان ومخاطره على الفرد والمجتمع".

ونوهت الصحيفة إلى أن السلطات تقود حملة واسعة في الجامعات والمساجد والفضاءات التربوية والعامة، وعن طريق وزراء وأئمة وشخصيات عامة، "بعد أن تأكد للجميع أن الجزائر تتعرض لحملة ممنهجة من لوبيات مغربية معادية، لا هدف لها إلا إغراق الجزائر بكل المهلوسات والمؤثرات العقلية"، بحسب التقرير.
ويأتي هذا التقرير بعد تصريحات أدلى بها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائري، عبد الحق سايحي، أمس، أشار فيها إلى أن بلاده تواجه "قوى شر" تحاول نخر الشباب الجزائري عن طريق الترويج للمخدرات.
الرئيس الجزائري يشكك في تقييمات المنظمات غير الحكومية لحرية الصحافة

وقال وزير الصحة الجزائري خلال إشرافه على أشغال يوم دراسي حول مخاطر الإدمان على المخدرات، أمس الخميس، إن "قوى الشر تتكالب على بلادنا لنخر شبابنا بالمخدرات".

وأوضح الوزير أن هذا الخطر أصبح كبيرا جدا خاصة فيما "يدخل من الجهة الغربية من بلادنا من سموم. التي تريد أن تنهك أمة برمتها.
يضر أساسا بمستقبل أجيالنا القادمة وتهديم أمتنا" مؤكدا أن "الدولة الجزائرية تبقى قائمة ونبقى بالمرصاد".

وبدوره، قال وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري، إبراهيم مراد، إن "الجزائر تواجه حربا باستخدام المخدرات تستوجب على الجميع مواجهتها بشتى الوسائل".

وشدد مراد في تصريحاته التي أدلى بها خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي على أن "الجزائر مستهدفة من خلال المخدرات إذ تواجه حربا من الجارة الغربية تستوجب علينا مواجهتها بشتى الوسائل، من خلال إشراك جميع القطاعات والهيئات المختصة والمجتمع المدني".
الجزائر: "قوى الشر" تتكالب لنخر شبابنا بالمخدرات
وأشاد الوزير "بالعمل الجبار الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي ومختلف الأجهزة الأمنية، في مكافحة هذه الظاهرة وحماية حدودنا من جميع أشكال الجريمة".

وبين التقرير أن الجامعات الجزائرية، بدأت أسبوعا توعويا مخصصا لمكافحة إدمان المخدرات في الوسط الجامعي، بهدف مساندة الجهود الحكومية، وأمرت وزارة التعليم العالي كافة الجامعات والمؤسسات التابعة لها، بتخصيص أسبوع توعوي وطني حول هذه الظاهرة، بالتنسيق مع الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها.

وبدأ خطباء المساجد، المنشرة في الجزائر بالحديث عن مخاطر المخدرات وآثارها، خاصة على فئة الشباب، وحذر الأئمة من خطورة الوقوع في شراك هذه الآفة التي تعد أحد أسباب فساد العقل، كما نظمت وزارة الصحة أسبوعا توعويا حول مخاطر الإدمان على المخدرات.
مناقشة