"التعاون الإسلامي" تحث على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى السودان

حثت منظمة التعاون الإسلامي، دولها الأعضاء والجهات المانحة والمؤسسات المالية والإنسانية على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى السودان في ظل تدهور الأوضاع في البلد العربي الأفريقي.
Sputnik
وقالت "التعاون الإسلامي" التي تضم 57 دولة، في بيان إن أمينها العام حسين إبراهيم طه "وجه نداء عاجلا إلى الدول الأعضاء في المنظمة والمؤسسات المالية والإنسانية والجهات المانحة الدولية بتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السودان في ضوء تدهور الوضع الإنساني الذي تواجه البلاد حاليا".
ودعا الأمين العام الدول المانحة والشركاء "إلى التركيز على توفير الإمدادات الطبية والخدمات الصحية للسودان وحثهم على دعم جهود البلدان المجاورة للسودان في استضافة العديد من اللاجئين السودانيين والأجانب".
كما دعا طه طرفي النزاع في السودان إلى "تسهيل إيصال المساعدة الإنسانية للمحتاجين في أجزاء مختلفة من البلاد".
يشار إلى أن الاشتباكات المتواصلة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، تسببت في خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة، وتعطل الكثير من الخدمات الأخرى بينها الاتصالات والكهرباء.
وفي وقت سابق من مساء اليوم السبت، أعلنت نقابة أطباء السودان، ارتفاع عدد الضحايا المدنيين بالاشتباكات إلى 479 قتيلا و2518 مصابا منذ اندلاع القتال في 15 أبريل الماضي وحتى 5 مايو/ أيار الجاري.
ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين جراء الاشتباكات بالسودان إلى 479 قتيلا
وقالت في بيان إنه يوجد العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر ولم تتمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد".
وأكدت النقابة أنه "ما زالت جميع المستشفيات والمرافق الصحية متوقفة في مدينة الجنينة [مركز ولاية غرب دارفور] حتى اللحظة واستطعنا حصر عدد (100) وفاة منذ الـ24 من أبريل، ولا يوجد حصر دقيق لعدد الإصابات إلى الآن".
وتوجه وفدا الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، مساء أمس الجمعة، إلى مدينة جدة غربي السعودية، لبدء المفاوضات بينهما.
مجلس التعاون الخليجي يرحب ببدء المحادثات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" بالسعودية
ودخل الصراع الأخطر في السودان أسبوعه الرابع، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، كثيرا من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك الدائرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
واتفق البرهان وحميدتي عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم الأربعاء لمدة أسبوع، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.
مناقشة