وقالت قوات الدعم السريع، في بيان لها، إن "قوات الانقلابيين قامت بإطلاق نار على سيارة السفير التركي لدى الخرطوم إسماعيل جوبان أوغلو بعدما تم التنسيق المسبق بين الطرفين حول الإجلاء".
وأشار البيان إلى أن "مباني السفارة تقع تحت سيطرة القوات الانقلابية (الجيش السوداني)، واصفة الخطوة بـ"الجبانة التي تمثل انتهاكًا صارخًا لكافة الأعراف والاتفاقيات الدولية لحماية البعثات الدبلوماسية".
وأعلنت قوات الدعم السريع، أنها "إجلاء السفير ووفده إلى مكان آمن"، مؤكدة "التزامها بحماية البعثات الدبلوماسية التزاما كاملا وفقا لاتفاقية جنيف وكافة الاتفاقيات الدولية".
يأتي ذلك في وقت توجه وفدا الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، مساء أمس الجمعة، إلى مدينة جدة السعودية، لبدء المفاوضات بينهما.
وأصدرت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بيانا مشتركا رحبتا فيه ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة.
وطالبت الرياض وواشنطن الطرفين برسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع، وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضرر، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
ودخل الصراع الأخطر في السودان أسبوعه الرابع، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، كثيرا من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك الدائرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
واتفق البرهان وحميدتي عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم الأربعاء لمدة أسبوع، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.