"إيقاد" تعرب عن أملها في أن تكون محادثات جدة فرصة لإسكات البنادق في السودان

عبّرت الهيئة الحكومية الدولية للتنمية "إيقاد" عن أملها في أن تكون المحادثات التي بدأت في مدينة جدة السعودية، فرصة لإسكات البنادق في السودان.
Sputnik
وقالت الهيئة، في بيان لها، إنها "تتابع عن كثب محادثات وقف إطلاق النار الإنسانية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، التي بدأت في جدة"، داعية الجانبين إلى اغتنام فرصة المحادثات وجها لوجه لإسكات البنادق.
ودعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى "الموافقة الفورية وغير المشروطة على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية للسماح للسكان المدنيين والعائلات بالوصول للحماية، والممرات الآمنة للتنقل، والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وتلبية احتياجاتهم الغذائية".
الملك سلمان وولي عهده يوجهان بتقديم مساعدات إنسانية متنوعة بقيمة 100 مليون دولار إلى السودان
وأشادت "إيقاد"، في بيانها، بالجهود الإقليمية والدولية للعمل من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في السودان بما يخدم مصلحة الشعب السوداني والمنطقة.
وتشهد العاصمة الخرطوم ومدن المجاورة لها اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي من ضحايا العسكريين من طرقي النزاع.
يأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة المشاورات في جدة بين موفدي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، بمبادرة سعودية أمريكية.
وزراء الخارجية العرب يتفقون في اجتماعهم الاستثنائي على مشروع قرار بشأن السودان
وكانت السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، قد أصدرتا في وقت سابق، بيانا مشتركا رحبتا فيه ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، كثيرا من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد البعثات الدبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك الدائرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.
واتفق البرهان وحميدتي عدة مرات على وقف لإطلاق النار لم يتم التقيد به بشكل جيد، ومددا الهدنة الرسمية الأخيرة يوم الأربعاء لمدة أسبوع، حيث ألقى كل طرف باللوم على الطرف الآخر مرارا للانتهاكات المتكررة.
مناقشة