وأفاد وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا، بأن "هذا القرار جاء تعقيبا على تقرير قدمه وزير الداخلية حول أداء فريق العمل المعني بمتابعة الاضطرابات الأخيرة"، مشيرة رئيسي "أوعز بأن يتم تشكيل لجنة خاصة تضم خبراء من سائر الجهات المعنية لاستكمال التحقيقات التي جرت بهذا الخصوص".
وأوضحت الوكالة أن من "أبرز ما جاء في مهام هذه اللجنة، هو إجراء تحقيق شامل ومتقن، حول الجوانب المختلفة للاضطرابات التي جرت في الخريف الماضي، استنادا إلى التقارير المعدة لدى الجهات المسؤولة والتقارير الشعبية والإعلامية، ومناقشة دعاوي المصابين في هذه الأحداث أو عوائلهم ومتابعة التعويضات عن خسائر المواطنين المترتبة على الاضطرابات".
وكان مسؤول إيراني اعتبر "أحداث الشغب التي شهدتها إيران خلال الخريف الماضي، "فتنة شاملة ودولية ضد إيران"، مشيرا أن" الاستكبار العالمي تكاتف واستخدم أساليب واستراتيجيات جديدة".
وقال مسؤول منظمة تعبئة البناء في ايران العميد محمد زهرائي، إن "الحرب الهجينة التي شنت على إيران في هذه الفتنة الدولية ركز فيها العدو على فهم أفكار الشعب الإيراني وحاول قلب المفاهيم في أذهان المواطنين"، حسب وكالة فارس الإيرانية.
وتشهد إيران، منذ منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، في مركز للشرطة، حيث احتُجزت على يد قوات ما تسمى بـ"شرطة الأخلاق" بسبب "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وبينما تقول الشرطة الإيرانية إن أميني أُصيبت بوعكة صحية أدت إلى وفاتها بينما كانت تنتظر مع أُخريات في مركز شرطة الأخلاق الذي نُقلت إليه، فإن أسرة الفتاة قالت: "إنها لم تكن تعاني من مشكلات صحية، متهمةً الشرطة بتعذيبها".
ووسط الاحتجاجات المستمرة، أعلنت السلطات الإيرانية "تفكيك شرطة الأخلاق"، مشيرة إلى "العمل على آلية جديدة بشأن الانضباط الأخلاقي في البلاد".