وقال بن غفير وهو زعيم حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) ردا على وزير الدفاع يوآف غالانت (من حزب الليكود بقيادة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو): "دولة إسرائيل يجب أن تنتقل من الاحتواء إلى الهجوم. على الحكومة الإسرائيلية أن تأخذ زمام المبادرة، وتتبنى قيم اليمين".
وأضاف على ما نقلت صحيفة "معاريف" العبرية: " صحيح، هذه ليست حكومة عوتسما يهوديت، لكن الليكود قدم وعودا أيضا. هذا هو السبب في أنني لم أحضر جلسة الحكومة اليوم ولهذا السبب لن يحضر أعضاء "عوتسما يهوديت" للتصويت في الكنيست. نطالب بتبني قيم اليمين".
وتابع: "كلمة واحدة للوزير غالانت: رأيت العشرات من القتلى، نحتاج من أجل هؤلاء القتلى وقف الاحتواء، ووقف التنازلات، وليس إطلاق سراح الجثث، وليس إطلاق سراح الإرهابيين، ولكن قتلهم".
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، رد وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت، على منتقدي قرار تسليم جثامين القتلى الفلسطينيين.
وقال غالانت، إنه لا يتأثر بهذه الاعتداءات وغيرها ضده، مضيفا: "من المحتمل أن كل أولئك الذين يطالبون بعدم إعادة الجثامين، رأوا عددًا أقل من الجثث مني في حياتهم".
وقاطع بن غفير الجلسة الأسبوعية للحكومة، معللا ذلك بالقول إن سياستها "غير مقبولة"، لا سيما فيما يتعلق بإعادة جثامين القتلى الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص إسرائيلي إلى ذويهم.
وأعادت إسرائيل أمس الأول (الجمعة)، جثامين 3 فلسطينيين قتلهم الجيش قرب مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية في مارس/ آذار الماضي.
وخلال الأيام الأخيرة تصاعدت الخلافات داخل الائتلاف الحكومي بين نتنياهو وبن غفير، والتي عبرت عن نفسها أيضا في مقاطعة الأخير وأعضاء حزبه (6 من 120 عضوا بالكنيست) جلسات التصويت على القرارات الحكومية بالكنيست.
وبرر بن غفير قراره بما وصفه "الرد الضعيف" من قبل الحكومة على قصف الصواريخ من غزة الأسبوع الماضي.
وحزب بن غفير شريك في حكومة تضم أحزابا من أقصى اليمين القومي والديني في إسرائيل، تشكلت أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.