وأكدت وكالة "إرنا"، صباح اليوم الأحد، أن تصريحات محرابيان جاءت في لقاء مع وزير الموارد المائية السوري، تمام رعد، على هامش مؤتمر بغداد الدولي الثالث للمياه، معلنا استعداد إيران لتقديم قدراتها الاقتصادية والفنية من أجل إعادة إعمار سوريا.
وأفاد الوزير الإيراني بأن بلاده قامت، في الآونة الأخيرة، بإجراء عمليات إصلاح أساسية لوحدتين من محطة الطاقة الحرارية في مدينة حلب السورية، كما أنها رفدت في الشهر الماضي شبكة الكهرباء العامة بقدرة 480 ميغاواط، وهنالك مشروعان لتوليد الكهرباء بالغاز دشنتهما شركات إيرانية في سوريا أيضا، وهما جاهزان للافتتاح، معلنا أنه سيزور دمشق قريبا للمشاركة في مراسم افتتاحهما.
وشدد علي أكبر محرابيان على استعداد إيران لإجراء إصلاحات أساسية لمحطات الكهرباء البالغ إجمالي طاقتها 5000 ميغاواط بهدف دخول شبكة الكهرباء العامة في سوريا من جديد، مضيفا إن "إيران قدمت خط ائتمان ثان لتنفيذ المشاريع السورية، ويفترض تقديم معظم هذا الائتمان لقطاع الكهرباء".
وذكر محرابيان أن سوريا لديها موارد مائية وفيرة وصناعة زراعية قديمة، وبأن بلاده مستعدة لتبادل الخبرات معها في مجال بناء القنوات والري، خاصة بشأن تزويد سوريا بخبراتها في مجال بناء السدود.
وقال وزير الطاقة الإيراني:
يجري حاليا بناء أكبر سد بالعالم في إيران، وتم في إيران حتى الآن بناء أكثر من 300 سد بطاقة إجمالية تبلغ 12500 ميغاواط من المحطات الكهرومائية.
ومن جانبه، قال وزير الموارد المائية السوري، تمام رعد، إن "الدول التي بقيت إلى جانب بعضها بعضا في أوقات الشدة ستكون بلا شك معا في أوقات الهدوء والاستقرار".
ورحب رعد بمشاركة إيران في إعادة إعمار سوريا وتعزيز التعاون معها في كافة المجالات، مؤكدا توقيع عقد إنشاء مصفاتين للمياه في بلاده مع القطاع الخاص الإيراني في الماضي، معربا عن أمله تفعيلهما قريبا بخط ائتمان جديد.